عودة الجالية التونسية لأرض الوطن ستكون استثنائية هذا العام ... هؤلاء يريدون افسادها !!

عودة الجالية التونسية لأرض الوطن ستكون استثنائية هذا العام ... هؤلاء يريدون افسادها !!

بقلم: يوسف بن عثمان الصغير المنسق العام بالخارج لحراك 25 جويلية

تعتبر عودة التونسيين في الخارج من مختلف دول العالم وخاصة من الدول الاوروبية استثنائية هذا العام و تختلف عن سابقاتها. فهي تتزامن مع انحسار جائحة الكورونا التي عطّلت هاته العودة لسنتين متتاليتين .كما أنها تعتبر الأولى بعد الاجراءات الرئاسية الثورية التي أتخذت في 25جويلية 2021 .
ويعوّل التونسيون الذي يستعدوّن بأعداد كبيرة  الى العودة للوطن لقضاء العطلة بين ذويهم على العقليّة الجديدة في التعامل معهم  بعد اسقاط المنظومة السابقة التي نغّصت هاته العودة لسنوات خلت بسبب البيروقراطية في المطارات و في القنصليات وكذلك بسبب الفساد الاداري في كل الاماكن التي يقصدها المهاجرون في رحلة العودة.
و الملاحظ أنّ جلّ التونسيين مع الأسف قد عزفوا عن العودة في السنوات الأخيرة بل ان عددا منهم يفضّلون قضاء اجازاتهم في دول أخرى كالمغرب و الجزائر و اسبانيا و الأسباب متعدّدة أهمّها أنهم بدؤوا يشعرون أنهم غرباء في وطنهم ويتم التعامل معهم بجشع و استغلال كبيرين منذ اقتطاع تذاكر السفر الى المطار الموانئ و سرقة الامتعة الى الابتزاز في الطرقات و في النزل .
لكن هذا العام من المنتظر أن تكون المعاملة مختلفة لكن وجب التحذير من المحاولات البائسة لإفساد هذا العرس من طرف عصابات الحنين الى الماضي وقد بدأنا نلاحظ ذلك من خلال الترفيع المشطّ و الغير مبرّر في تذاكر السفر و في عدد من الخدمات الاخرى المرتبطة بها.هذا بالاضافة الى تواصل تردّي الخدمات على متن طائرات  الخطوط التونسية  و حتّى السفن .كما نتوقّع تواصل العقلية القديمة في التعامل مع المهاجرين العائدين في شهري جويلية و أوت خاصة  من عدد من الذين لايزالون يرتبطون بالمنظومة القديمة و الذي يعملون وفق تعليمات لغايات سياسية أهمها محاولة اثناء التونسيين على المشاركة في الاستفتاء الشعبي على دستور الجمهورية الجديدة.وكذلك حرمان الاقتصاد التونسي من مبالغ هامةّ من العملة الصعبة البد في أمس الحاجة اليها.
على السلطة القائمة الانتباه لهاته المخطّطات الخبيثة و الضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه من المسؤولين الانخراط في هذا المخطّط الاجرامي لمنع التونسيين من العودة الى بلدهم .و البداية تكون بأمر رئاسي واضح في هذا الاتجاه و يتضمّن قرارا بالتخفيض في أسعار تذاكر العودة .
كما وجب تعميم مذكرة حسن تعامل مع الجالية التونسية على كل المطارات و الموانئ و على الادارات التونسية فهؤلاء وجب معاملتهم كضيوف في بلادهم فيما يخصّ حقوقهم والمعاملة الطيبة أمّا واجباتهم فيعرفونها جيّدا وهم مستعدوّن لإنجاح المحطات السياسية و الانتخابية و دعم الاقتصاد التونسي و الاستثمار الداخلي. 
عودة الجالية التونسية لأرض الوطن نريدها استثنائية هذا العام و لارجوع للوراء فعهد التمعّش من المهاجرين و ابتزازهم قد ولّى.ومن يرى خلاف ذلك فهو يغرّد خارج السرب و لامكان له في تونس الجديدة.
 

التعليقات

علِّق