عندما تهتمّ وزارة السياحة بأكبر علم " واكبر " عصيدة " و أكبر" مقفول " وتتجاهل أكبر تجمّع إعلامي عربي في تونس ؟
احتضنت تونس نهاية الأسبوع الماضي عيد الإعلاميين الرياضيين العرب وهو حدث وطني وعربي هام شهد حضور العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية من جميع أنحاء الوطن العربي .
ورغم أهمية الحدث من الجانب السياحي وقيمة الضيوف فإن وزارة السياحة رفضت دعم جمعية الصحفيين الرياضيين التي كانت تشرف على تنظيم الحدث ، بل أن الغريب في الأمر أن جمعية الصحفيين الرياضيين لاقت دعما كبيرا من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية ورئاسة الحكومة وعديد المؤسسات الأخرى باستثناء وزارة السياحة التي رفعت " فيتو " غريبا أمام تقديم أي دعم لوجستي لهذه التظاهرة الكبرى سواء بتخصيص بعض الحافلات او السيارات للضيوف أو غيرها من المسائل التنظيمية الأخرى.
وأمام هذا التصرّف الغريب لا يسعنا إلا أن نتساءل : ماذا تفعل وزارة السياحة بالضبط ؟. هل تهتمّ بالتشغيل مثلا ؟ ثم ألا تعلم وزارة السياحة أن المشاركين في هذه التظاهرة العربية الكبرى إعلاميّون لهم كلمتهم في بلدانهم أي أن الكلمة من أي واحد منهم قادرة على أن تقفز بسياحتنا إلى سابع سماء وأن كلمة أخرى قادرة أن تنزل بها إلى سابع أرض ؟. ولماذا لا تدرك أن هؤلاء الضيوف العرب جاؤونا من السماء ليساعدونا على التسويق للوجهة السياحية التونسية خاصة أنهم لم يخفوا سرورهم وفرحتهم وشعورهم بالراحة والأمان في ظل ما وفّرته لهم وزارة الداخلية ووزارة الشباب ورئاسة الحكومة من راحة وأمن ؟.
لقد كان على وزارة السياحة أن تلعب دورها في مثل هذه المناسبات الّلهم إلا إذا كان المشرفون عليها قد فهموا السياحة على أنها " أكبر علم " وأكبر " عصيدة " وأكبر " مقفول كسكسي " وأكبر " كسكروت " وأكبر " صحفة لبلابي " ... وأكبر الله أعلم ماذا ؟؟؟
شكري الشيحي
التعليقات
علِّق