عندما تعصف السياسة بحياة الأطفال !

عندما تعصف السياسة بحياة الأطفال !

الحصري - مجتمع 

كان الأمل في شعبنا وفي اعلامنا وفي مثقفينا وفي ساستنا وفي جمعياتنا كبيرا عندما أعلمنا نجيب القاسمي صاحب جمعية "HELP IMRANE"(ساعد عمران) أن الطفل عمران الذي كان يعاني من مرض السرطان قد تعافى تماما من مرضه وذلك بفضل الله وبفضل مساعدة التونسيين الذين تبرعوا بالكثير والقليل كي يمنحوا هذا الطفل فرصة العيش لأنهم آمنوا بأن الوقت مازال مبكرا  ليلتحق الطفل بعالم الأموات. 
خلنا أننا بلغنا درجة كبيرة من الوعي ومن النضج ومن الحب حتى نقدر على اعانة بعضنا البعض فراهنّا أن تشفى الطفلة "تيماء" مثلما  شفي الطفل  عمران.
تيماء، طفلة في عمر الزهور مصابة بورم سرطاني خبيث يطال الأطفال دون الست سنوات. حاولت الجمعية التي ساعدت عمران فعل نفس الشيء مع تيماء لكن يبدو أن قلب التونسي لم يعد رحيما. فلا مساعدات تذكر من أجل "تيماء".  وقد فسر السيد نجيب القاسمي العزوف على الإعانات بالإنشغال بالإنتخابات وبالرئاسة وبالبرلمان. فبئس السياسة التي تنزع الرحمة من قلوبنا، وبئس السياسة التي ستساهم في موت "تيماء"،و بئس السياسة التي تقتل الأطفال".
إن أمل الحياة عند "تيماء" 6 أشهر ستفارق بعدها الحياة  إن لم تجرى لها  العملية اللازم اجراؤها. وإلى حد كتابة هذه الأسطر مازالت المبالغ المتبرع بها دون المطلوب. فتخيلوا موقفكم يوم تموت "تيماء" لا قدّر الله عليها ... يوم تشعرون بالتقصير في حق هذه الطفولة. إذن فلنسارع برحمة تيماء وبرحمة أنفسنا وقلوبنا وضمائرنا لأنها لن تدعنا مرتاحين إن لم ننقذ طفولة وبراءة تيماء.
 
زهر الدين برحيمة 

التعليقات

علِّق