عميد المهندسين التونسيين : الحكومة اختارت أن تلتزم الصمت وأن تتجاهل طلباتنا لذلك سنمرّ إلى أشكال أخرى من النضال

أكّد المهندس أسامة الخريجي عميد المهندسين التونسيين أن تصعيد النضال أصبح أمرا متأكدا ولا مناص منه داعيا القواعد الهندسية إلى التفاعل ومدّ مجلس العمادة بالمقترحات حتى يكون القرار جماعيّا ينخرط فيه كافة المنتمين إلى القطاع ويتحمل مسؤوليته الجميع. وأضاف عميد المهندسين في تدوينة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اليوم الأربعاء 31 جانفي 2018 قائلا : " لقد كسبنا الرهان وأنجحنا إضرابنا ووقفتنا الاحتجاجية بفضل اتحادنا وتضامننا في ما بيننا . فشكرا لكم وشكرا لكل من ساندنا ووقف إلى جانبنا من نقابات وإعلام وشخصيات وطنية . ولكن يبدو أن الحكومة قد اختارت أن تلتزم الصمت وأن تتجاهل نضالاتنا ومطالبنا"
وفي نفس السياق أشار عميد المهندسين إلى "أن المشكلة تتمثل في أن إضراب المهندسين ليس له وقع كبير في حياة المواطنين ولا يحرج بالتالي الحكومة ولا يمثل ضغطا كبيرا عليها . وهذا يعني ضرورة استنباط أشكال نضالية أخرى ذات طابع سلمي يكون لها الأثر المرجو للوصول إلى ما نصبو إليه".
وللتذكير فقد نفّذ المهندسون التونسيون بمختلف اختصاصاتهم إضرابا عاما يومي 24 و25 جانفي 2018 في كامل تراب الجمهورية تخللته وقفة إحتجاجية في ساحة الحكومة بالقصبة. ولئن لقي هذا التحرّك تعاطفا كبيرا لدى النقابات والهيئات المختلفة التي ينتمي إليها المهندسون التونسيون فقد مرّ تقريبا في الخفاء لدى الجانب الحكومي الذي يبدو أنه لم يستوعب بعد أهمية هذا القطاع الذي تبني عليه الحكومات المتقدمة رؤاها وبرامجها في التنمية والتطوير . ويبدو كذلك أن الحكومة ورغم الوعود التي قطعها رئيسها خاصة عندما استقبل عميد المهندسين تسير نحو مزيد من التهميش والتجاهل لقطاع يضمّ أكثر من 65 ألف مهندس ومهندسة في البلاد .
ج – م
التعليقات
علِّق