عميد المهندسين أسامة الخريجي : لن يسكت المهندس التونسي عن حقوقه بعد اليوم

خلال التحرّك الاحتجاجي الذي نفّذه المهندسون التونسيون صباح هذا اليوم أمام مجلس نواب الشعب بدعوة من عمادتهم كان للحصري لقاء موجز مع عميد المهندسين التونسيين أسامة الخريجي الذي أجاب بكل وضوح عن أسئلتنا .
ما هي مشاكل المهندسين التونسيين التي أدّت إلى هذه الوقفة الاحتجاجية أمام مجلس نواب الشعب ؟
لعلّ مشاكل المهندسين التونسيين باتت اليوم معروفة لدى أغلب التونسيين ما عدا الجانب الحكومي الذي لا يوليها أي اهتمام . المشاكل في مجملها تتلخّص في الوضع المتردّي جدا الذي بات يعيشه المهندس التونسي على كافة المستويات المهنية والمعيشية وغيرها . المهندس في الأمم التي تحترم كفاءاتها هو عماد النموّ والازدهار في تلك الأمم . أما في تونس فهو لا يلقى سوى التهميش منذ عقود طويلة .
إلى جانب تحسين الوضعين المادي والمعنوي للمهندسين يبدو أن لكم بعض المشاكل الأخرى وهي هيكلية بالأساس وتتعلّق بمطالبتكم بضرورة أن يكون للعمادة رأي في كل ما يتعلّق بدراسة الهندسة وما يتبعها في القطاعين الخاص والعام فماذا عن هذه النقطة ؟
هذا صحيح ومن الضروري جدا أن تكون للعمادة كلمتها ودورها الطبيعي طالما أن الأمر يتعلّق بمستقبل تونس الذي نرى أن المهندس يلعب فيه دورا هاما وكبيرا . ومن حسن الحظّ أن توصّلنا إلى اتفاق مع منظمة الأعراف حول إحداث هيئة مستقلة تعنى بموضوع اعتماد المهندسين وكل ما يتعلّق بهم من تكوين وغيره .
لكن يبدو أن هناك بعض المصاعب في هذا الاتجاه نظرا إلى معارضة بعض الأطراف لهذا التمشّي ونقصد هنا بعض المستفيدين من الوضع الحالي
رسميّا لا وجود لأي اعتراض على أن تلعب العمادة دورها الطبيعي . وإن وجدت بعض المعارضات في ما بعد سوف نعمل جميعا في إطار العمادة على التعامل معها لأن من حق العمادة المطلق في أن تكون مراقبة للقطاع وأن تكون لها كلمة في كل ما يتعلّق به بداية بالدراسة وصولا إلى الإعتماد .
ما هي الخطوة القريبة المقبلة في هذا التحرّك ؟
سنقوم حاليا بتكوين لجنة ستحمل موقفنا وكلمتنا ومطالبنا إلى داخل مجلس نواب الشعب . وليعلم الجميع بأن المهندس التونسي لن يسكت عن حقوقه المهضومة بعد اليوم .
ج – م
التعليقات
علِّق