شن الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان هجمة شرسة على زيارة الوفد الحكومي لواشنطن وقال أنه ذهب إلى هنالك للتفاوض مع صندوق النقد الدولي عبر تطبيقة zoom وهو في سفارة تونس بواشنطن لأن :" الكونيكسيون في سفارة تونس بواشنطون خير من الكونيكسيون في تونس"؟!! وإعتبر الخبير أن الوفد الحكومي ذهب قصد حشد الدعم السياسي و ليس للتفاوض لأن صندوق النقد الدولي رافض إسناد تونس أي قرض وأضاف أن بلادنا لا تستطيع أن تقترض أموال و هي خارج السوق المالية العالمية والحال أنها بحاجة الى 23 مليار دولار للخروج من أزمتها الحالية.

و أجابت وزارة الإقتصاد والمالية ودعم الإستثمار سعيدان وأمثاله ممن شككوا في فاعلية الزيارة و إستهزؤا من الاجتماعات عن بعد بأن أعلنت أن علي الكعلي التقى في إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى واشنطن برئيس البنك الدولي David MALPASS، بحضور السيد فريد بالحاج نائب الرئيس المكلف بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وعدد من أعضاء الوفد ومسؤولي البنك. وقالت الوزارة بأن الكعلي قدم خلال اللقاء التوجهات الإصلاحية التي أقرتها الحكومة التونسية بهدف إنعاش الإقتصاد الوطني وإعطائه الدفع الضروري لتحقيق نمو أرفع يساعد على تعزيز الإستقرار الإجتماعي.

كما تم خلال اللقاء التطرق إلى برامج التعاون القائمة بين الجانبين ومدى التقدم في إنجازها إلى جانب المشاريع والمجالات المقترحة للفترة القادمة في إطار برامج الإصلاح التي تم إقرارها. وجاء في بلاغ الوزارة أن رئيس البنك الدولي أعرب عن إستعداد البنك لمواصلة تقديم الدعم الضروري لتونس خاصة في ما يتعلق بمجابهة أزمة COVID19 والإحاطة الإجتماعية وكذلك المشاريع التنموية في المرحلة القادمة. كما أعلنت الوزارة أنه كان لعلي الكعلي لقاءات بعدد من أعضاء مجلس إدارة البنك، ممثلي عدد من البلدان بالإضافة إلى نائب رئيس الوكالة متعددة الأطراف لضمان الإستثمار (MIGA) التابعة لمجموعة البنك العالمي Hirochi MATANO.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية التونسية الأمريكية، تقابل وزير الإقتصاد والمالية ودعم الإستثمار مع نائب وزير الخزانة الأمريكية السيد Andy BAUKOL، وقد تناول اللقاء بالخصوص التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وخاصة منه التعاون المالي وفرص الإستثمار والشراكة. ولا شك أن بلاغ الوزارة الذي إستعرض بشكل مطول نشاط الوفد الحكومي في واشطن جاء للرد عن حملة التشكيك الغريبة التي قادها هؤلاء الخبراء ؟