على مدى 3 أيام : المغازة العامة تخصص فضاء مجانيا بالمرسى لعرض وبيع منتجات 24 فردا من ذوي الاحتياجات الخاصة

بعد نجاح العملية الأولى التي نظمتها سنة 2015 لفائدة 24 حرفيّا مثّلوا الولايات الأربع والعشرين للجمهورية التونسية نظّمت المغازة العامة بداية من يوم الجمعة 9 ديسمبر وإلى غاية يوم 11 ديسمبر 2016 حملة ترويج ثانية وفريدة من نوعها لفائدة الأشخاص الذين يعيشون وضع إعاقة وذلك من خلال تخصيص فضاء لعرض وبيع أعمالهم وإبداعاتهم التي لا يستطيعون عرضها في الصالونات المحترفة وإبراز قيمة تلك الأعمال .
واستقبل هذا الحدث الذي احتضنته المغازة العامة " ماكسي المرسى " تحت خيمة تقع على مساحة 375 مترا مربّعا 24 شخصا من الذين يعيشون في وضع إعاقة لكنهم موهوبون ولهم خبرة وتجارب فنّية أو هم في الأصل من الحرفيين . وهذه الحركة التي تقوم بها المغازة العامة هي في النهاية تندرج في إطار الوفاء لسياستها العامة كمؤسسة مواطنة وهي أيضا طريقة لتكريم هؤلاء من خلال إبراز أعمالهم وإظهار قيمتها وكذلك إقامة الدليل للجميع على أن الإعاقة يمكن أن تتحول إلى قوّة إيجابية .
وللتذكير فقد تم اختيار هؤلاء الحرفيين بالتنسيق مع ممثّلي الجمعيات المحلية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعيشون وضع إعاقة وكذلك بالتنسيق مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية .
وتهدف هذه العملية إلى إعطاء الفرصة لهؤلاء الحرفيين كي يعرفهم الناس . وهي كذلك فرصة لعرض وبيع منتوجاتهم التي تتمثّل في المجوهرات والمنسوجات ومواد التزويق والمرطبات وغيرها من المنتجات .
أما المشاركون في هذه التظاهرة فقد عبّر أغلبهم عن سعادتهم بها لأنها فرصة مجانية لعرض إبداعاتهم وتقديمها إلى أكبر عدد من الجمهور. وفي ما يلي قائمة اسمية لهؤلاء المشاركين :
صالحة نويصري ( خزندار- تونس ) وسلوى الشنوفي ( تونس ) ونبيلة الدريدي ( بن عروس ) وسميرة السعيدي ( لنت سيدي بوزيد التي انتصبت أمام الخيمة لبيع أكلة " المطبّقة المشورة خاصة بالجنوب ) ومعاوية الحجري ووليد الحفيظي ( تونس ) وزهرة مثلوثي ( تونس ) وآية بوزيان ووليد الهلالي ( بن عروس ) وقارسية عمار ( زغوان ) وماهر البجاوي ( منزل بورقيبة ) وعبد القادر بلغيث ( نابل ) وخميس بن بلقاسم منداف وعكري العرفاوي وشكري السلطاني ( عين دراهم ) وفريدة العبروقي ( الكاف ) ولطفي بوعبيد ومهدي بسباس والطيب بن أحمد ( صفاقس ) وحبيب بن حسين ( المهدية ) وزينة جدلة ( قفصة ) ومنتصر الشيباني ( قابس ) وهشام يحيى ( قابس ) .
وقد أكّدت السيدة ريم توهامي أن المغازة العامة تحمّلت كافة المصاريف والنفقات الخاصة لكافة المشاركين الذي أبدى لنا أغلبهم سعادته بهذه الفرصة التي لا يمكن أن تتاح لهم بمفردهم بسبب قلة الإمكانات المالية .
وفي هذا الإطار قال السيد الطاهر الشيباني والد المشارك منتصر الشيباني : " إن المهمّ ليس كم باع ابني ممّا أنتج وكم سيبيع بل المهم هو أن يخرج من خلال هذه التظاهرة من جوّ العزلة إلى جوّ يجعله يشعر بأنه عنصر فاعل وله دوره في المجتمع مثله مثل أي فرد في هذه البلاد .".
التعليقات
علِّق