مع وصول اول باخرة سياحية الى ميناء حلق الوادي اليوم الاربعاء 18 جانفي 2017  بدأت السياحة البحرية في تونس تعود بشكل تدريجي الى الحياة بعد ان خيَم عليها شبح الركود طيلة 18 شهرا من السنة المنقضية .

اليوم الاربعاء 18 جانفي 2017 حطت الباخرة النرويجية Viking-Seaعلى ضفاف حلق الوادي وعلى متنها 825 سائحا منهم 773 سائحا امريكيا , هذه الباخرة كان من المفترض ان تصل الى ميناء حلق الوادي في الخامس من الشهر الجاري الا ان مشاكل تقنية حالت دون وصولها في الموعد المحدد .

السياح الذين كانوا على متن الباخرة ارادوا قضاء يوم كامل في تونس وزيارة بعض الاماكن السياحية والمعالم التاريخية التي تزخر بها بلادنا بدءا بقرطاج حنبعل مرورا بسيدي بوسعيد و الاسواق في العاصمة  .

ولتفادي اي تعطيل على سير الرحلة قام كل من وزيرة السياحة سلمى اللومي ووزير الثقافة محمد زين العابدين بزيارة الى ميناء حلق الوادي والاطلاع عن كثب على الوضع بالميناء .
 
و يعتبر وصول الباخرة مكسبا هاما لمختلف القطاعات التي لها صلة بقطاعي السياحة و الصناعات التقليدية و التي ما فتئت تئن تحت وطأة الاحداث الارهابية التي شهدها متحف باردو وسوسة والتي كادت تعصف بالقطاع السياحي برمَته .

هذا الانجاز الفريد من نوعه هو في الحقيقة ثمرة جهود بذلتها وزارة السياحة ووزاة الداخلية من خلال نخبة من الكفاءات التي وضعت نصب اعينها اعادة الروح الى جسد القطاع السياحي الذي كاد يموت ويميت معه اقتصاد البلاد , وهو رسالة الى الخارج بأن تونس ما تزال قبلة آمنة للسياح الاجانب وانها عصية عن الارهاب وعن كل من تسوَل له نفسه الفتك بأمنها وزعزعة استقرارها .

منال البوهاني