عكس ما كان منتظرا : أين " ذاب " حوالي 5 ملايين مسجّلين وما هذا الضعف في الإقبال على التصويت ؟

عكس ما كان منتظرا : أين " ذاب " حوالي 5 ملايين مسجّلين وما هذا الضعف في الإقبال على التصويت ؟


قبل بضعة أشهر من الانتخابات سجلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وسجّلنا معها رغبة العديد من التونسيين في تسجيل أسمائهم ليتمكنوا من اختيار رئيس الجمهورية في مرحلة أولى ثم اختيار ممثليهم في مجلس نواب الشعب في مرحلة ثانية . وقد تم في هذا السياق تسجيل أكثر من مليون و 200 ألف ناخب جديد ليصبح العدد الجملي للأشخاص الذين بإمكانهم الانتخاب أكثر من 7 ملايين مسجّل .
ومن الناحية المبدئية كان الجميع ينتظر أن يكون عدد المقترعين أكبر من عددهم في 2014  خاصة أن المسجلين الجدد أغلبهم من الشباب الذين يطمحون إلى التغيير وتحسين أوضاعهم وأوضاع البلاد . لكن يبدو أن الواقع كان اليوم مختلفا تماما حيث تشير تقديرات الملاحظين إلى أن المشاركين في الاقتراع تجاوز مليونين فحسب ... أي أن ما يقارب 5 ملاين شخص من المسجلين " ذابوا " يوم الانتخاب .
ورغم أن كل استنتاج للنتائج سابق لأوانه ولا يمكن أن يعكس الحقيقة التي سيتم إعلانها بعد سويعات فإن ما استنتجه البعض يصب في خانة واحدة وهي أن هذا العدد من الناخبين لا يمكن أن يفرز إلا فوز ممثلي منظومة الحكم الحالية بما أن لهم  ( مجتمعين ) قواعد انتخابية يقترب عددها من مليون و500 ألف ناخب على الأقل ... فماذا سيبقى للناخبين الآخرين المشتتين وعددهم لا يقل عن 20 ؟؟؟.
أما السؤال الذي لا بدّ منه وهو موجه أساسا إلى الشباب : من ستلومون لو أن النتائج أعطت عكس ما تريدون ( وهذا وارد جدا ) وهل بالعزوف عن الانتخابات تريدون تغيير واقعكم ؟.
ج - م

التعليقات

علِّق