عبيد البريكي يعتزل السياسة ويحترف التمثيل ؟

بثّت قناة قرطاج + أول أمس حلقة مثيرة للجدل من برنامج الكاميرا الخفية FBA استضافت خلالها النقابي ورئيس حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي .
الحلقة بدأت باستضافة عبيد البريكي للحضور في بلاتو سياسي من تقديم معز بن غربية ، ثم يتم تفتيشه بصفة دقيقة من قبل قوات امريكية خاصة - تمثيل - بتعلّة أن السفير الأميريكي متواجد في بلاتو بن غربية . وخلال بقاء عبيد البريكي في قاعة الانتظار تبدأ الكاميرا الخفية عبر تصوير مشاهد تزعم تعرّض السفير الأمريكي الى هجوم مسلح من قبل ارهابيين .
اثر ذلك يتم استدراج الضيف عبر قوات أمريكية خاصة تابعة لفريق التمثيل الى داخل شاحنات مصفّحة ثم يتم تركه وحيدا رفقة إرهابيين يحمل أحدهما حزاما ناسفا .
وبعد استفزازات " ركيكة " من السعدي الزيداني الذي تقمص دور " عقيد " في الأمن - وبالمناسبة هو من أبرز نقاط ضعف البرنامج عكس وليد الزريبي - ، يقوم الارهابي بالكشف عن حزامه الناسف ويطلب من البريكي بأن يفتح له الباب او يفجّر نفسه داخل الشاحنة .
ورغم هول المفاجأة إلا أن البريكي كان عكس كل الضيوف الذين وقعوا في فخ الكاميرا الخفية ، حيث طلب من الإرهابي " المزعوم " بأن يفجّر نفسه وهو لا يخاف الموت ثم توجه بخطبة سياسية الى الارهابيين متهما إياهم بأنهم يقفون وراء الاغتيالات وتأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في تونس .
كل تلك الخطبة العظيمة ألقى بها البريكي وسط اطلاق نار كثيف خارج الشاحنة وخلال تهديد أحد الارهابيين بتفجير نفسه ، مما جعل كثير من المتابعين للحلقة يعتبرون أن المشهد تمثيلي وأن البريكي كان على علم بأنها كاميرا خفية ، فلا أحد في ذلك الموقف بإمكانه مواجهة ارهابي سيفجّر نفسه بتلك الشجاعة المبالغ فيها حتى وإن كان يفيض إيمانا وتقوى أو بطلا أولمبيا خارقا .
البريكي أثبت وفق التعاليق التي رصدناها على شبكات التواصل أنه ممثل بارع وقد يجد نفسه مضطرا لاعتزال السياسية واقتحام عالم التمثيل ، ولما لا لعب دور في " سيتكوم " رمضاني في المستقبل القريب أو في مسلسل " شورّب " أو أولاد مفيدة بعد أن أثبت أنه متعدد المواهب وبإمكانه الذهاب بعيدا في عالم التمثيل الذي لا يبعد كثيرا عن عالم السياسة ....
ش.ش
التعليقات
علِّق