خلال حضوره اليوم بإذاعة " موزاييك " أوضح عبد اللطيف المكي وزير الصحة سابقا أن تونس تجنبت السيناريو الإيطالي وحاصرت كورونا خلال الموجة الأولى بفضل العمل الإستباقي الذي يعتبر  واحد من  أبرز قواعد إدارة الأزمات.  قائلا:" تفادينا السيناريو الإيطالي بالاستباق موش بسيدي محرز."

وتابع المكّي قائلا : "  لقد كان توقف العمل بالمستشفيات الميدانية والتخلي عن عديد اللجان على غرار لجنة التبرعات وإلغاء غرفة العمليات  خلال تسلم الحكومة الحالية عملها خطأ كبيرا".

وأكد المكي أن الوضع السياسي تسبب في عدم التركيز بشكل جيد على الأزمة الصحية  قائلاً إنه كلما تأخر علاج الوضع السياسي تبقى القدرة على إدارة الأزمة الصحية ضعيفة.

والحكومة الحالية لم تعد قادرة على تقديم الإضافة.. يجب التنازل من أجل المصلحة العليا للبلاد  خاصة  أنه يمكن تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع واحد رغم الوضع الصحي و الاجتماعي الراهن". 

ومن جهة أخرى  أكد المكي أن   أموال صندوق 18-18 ذهبت لإدارة أزمة كوفيد ويمكن لجميع المواطنين الإطلاع على ذلك في إطار حق النفاذ إلى معلومة . كما دعا إلى إقرار حجر صحي عام بكامل البلاد مدته أسبوعان يكون مرفقا في مرحلة ثانية بحجر صحي موجه  قائلا :" هذا سيسمح بتنظيم صفوف الطواقم الصحية والحد نسبياً من انتشار العدوى  رغم أن تأثيره لن يكون مثل الجائحة الأولى . ويجب عزل المصابين في مراكز العزل  لأن ذلك حل فعال جداً للسيطرة على الوباء  خاصة  أن الحجر الذاتي أثبت عدم فاعليته". 

 وفي ردّه على من قال إن المنظومة الصحيّة قد انهارت  أكد المكي أنها لم تنهر بعد  لكنها  تعمل  في ظروف صعبة  وأن الأطباء موجودون و  يقومون  بواجبهم ويجب دعمهم ..".