عبد العزيز الخرباش السائق الذي تطوع لإيصال مصابي بنزرت إلى مركز العلاج بالمنستير: "اخفيت على زوجتي ووالدتي الامر .. ولبيت نداء الواجب "

 عبد العزيز الخرباش السائق الذي تطوع لإيصال مصابي بنزرت إلى مركز العلاج بالمنستير:  "اخفيت على زوجتي ووالدتي  الامر .. ولبيت نداء الواجب "

بهذه العبارات استهل السائق بالشركة الجهوية لنقل المسافرين ببنزرت بعد العزيز الخرباش الذي تطوع امس الاول لإيصال 7من مصابي الجهة بفيروس كوفيد 19 لمركز العلاج والإحاطة الطبية الذي خصص لهم بولاية المنستير في اطار الخطة الوطنية لمكافحة الفيروس .

مضيفا بالقول "لقد جلسنا بصفتي النقابية ككاتب عام مساعد للمنظمة الشغيلة بالشركة إلى الإدارة لاكثر من ثلاث ساعات للتباحث رفقة السلط الجهوية وعلى راسها والي بنزرت محمد قويدر، وايضا الطبية والاخوة من التقابة الاساسية وايضا الممتب التنفيذي وغيرهم في الأمر وضبط خطة إنجاز المهمة ،،،قبل أن اقرر التطوع لاتمامها عن طيب خاطر خاصة بعد أن تولت المصالح الطبية توفير كل وسائل الوقاية من ملابس وتعقيم كامل للحافلة وغيرها من تجهيزات الحماية".

*ابناء بلدي:

وتابع محدثي القول "،،،ومما زاد في اقتناعي بنبل المهمة أنهم في الأخير ابناء جهتي وبلدي، ،،ومواطنون" كيفي وكيفك "،اصابهم الوباء مثل غيرهم في كل جهات البلاد والعالم ،،،ومن واجبنا التكاتف لكسب هذه الحرب مع عدو خفي ،،،سلاح نصرنا كبشر هو الوحدة والتضامن والتازر والأخذ بأسباب الوقاية" .

لم اعلم زوجتي ولا والدتي:

وأردف الخرباش وهو الزوج و الاب لطفلة صغيرة بأنه حين تطوع للمهمة لم يعلم زوجته ولا والدته بها الا في الساعة صفر ،مبينا انها،أي زوجته، ربما حينها غضبت عليه ،،،ولكنه وفق قوله غضب الخوف والمفاجاة ،لكنها في الأخير وبالتأكيد ستتفهم الأمر لانه واجب وطني ،،،وهي تعلم جيدا انني من أبناء الوطن سواء في مسيرتي المهنية كسائق في الشركة على مدار ما يزيد 15سنة أو في نضالي النقابي رفقة شقيقي بشير الكاتب العام للنقابة الأساسية لاتحاد الشغل بالشركة وبقية الزملاء الاخوة .

*رحلة استثنائية:

"،،،لقد كانت رحلة خاصة واستثنائية باتم معنى الكلمة ،فرغم خبرتي في المجال ،،،و مع اطمئناني للتدابير الصحية الجيدة التي تم اتخاذها من قبل المصالح الصحية ،لن اخفي عنكم ما راودني من احاسيس متنوعة ومتضاربة طيلة مسار الرحلة التي انطلقت من ولاية بنزرت مع الساعة السابعة والنصف ليلا لتنتهي بنقطة الوصول لولاية المنستير مع تمام الساعة الحادية عشر ليلا ،،،احاسيس وضغط خففه عني تلاوة الذكر الحكيم والادعية وايضا اقتناعي بنبل المقصد والواجب،،،إلى جانب ما استرقته من سمع واحسسته من معنويات مرتفعة للمصابين في حد ذاتهم، والذين من قلبي ارجو لهم الشفاء العاجل وغيرهم من ابناء تونس وكل الانسانية ،،،وايضا مؤانسة الإطارات الطبية لي والإحاطة الأمنية التي رافقتنا طوال الرحلة ،،،"

*حجر صحي:

وختم عبد العزيز حديثه معنا بالإشارة إلى أنه تنفيذا لتوصيات المصالح الطبية بالجهة وبروتوكول الوقاية يخضع منذ وصوله لمنزله ببنزرت للحجر الصحي الذاتي وصحته بخير والحمد لله ،كما أن مصالح الصحة بالجهة يتابعونه يوميا ،داعيا في الان جميع المواطنين للالتزام بالحجر الصحي من اجل ما أسماها فوز البشرية على عدو فيروسي خفي اسمه "كوفيد 19".

طارق الجبار

التعليقات

علِّق