عبد الرؤوف النجار يكشف كل التفاصيل عن المؤتمر القادم لحركة النهضة

عبد الرؤوف النجار يكشف كل التفاصيل عن المؤتمر القادم لحركة النهضة

 

 


مع اقتراب موعد المؤتمر العاشر لحركة النهضة ، تتباين الانتظارات والتساؤلات والتخمينات حول مدى جدية الحركة –أو مدى قدرتها عمليا- على الحسم في بعض القضايا العالقة من مثل العلاقة بين الحزبي والدعوي أو هوية الحزب أو الهيكلية الجديدة المقترحة لتسييره. ويلاحظ المُطّلع على مستخلص المضامين الأساسية التي سيتم عرضها على المؤتمر القادم للحركة أن هناك توجّها نحو تبني رؤية/ مرجعية فكرية جديدة تكون "بديلا" عن "الرؤية الفكرية والمنهج الأصولي" المعتمدة منذ مؤتمر 1986.
وفي هذا السياق تحدثنا مع عبد الؤوف النجار رئيس لجنة الإعداد المضموني لمؤتمر حركة النهضة الذي أفادنا بالتوضيحات التالية :

جديد المؤتمر
يقول محدثنا ان المؤتمر القادم لحزب حركة النهضة مناسبة وطنية تنتظرها الساحتين الداخلية والخارجية منذ فترة لما يكتسيه الحدث من أهمية كبرى للحزب وللمسار السياسي في البلاد ولما تعلق به من انتظارات.
وأضاف محدثنا : " يأتي المؤتمر العام العاشر في سياق ما تعيشه بلادنا من تحولات تاريخية انطلقت مع ثورة الحرية والكرامة وما تبعها من إعادة تشكيل للمشهد السياسي وفي سياق ما تواجههؤبلادنامن تحديات منها التحدي الأمني والتهديد الإرهابي المتواصل بسبب حالة عدم الاستقرار في عموم المنطقة.
وقد مثلت مرحلة الإعداد مناسبة للحوار الداخلي الواسع حول تجربة الحركة منذ التأسيس وحول الخيارات المستقبلية في ظل الدور المنوط بعهدتها كحزب كبير مشارك في الحكم ومتحمل لمسؤوليته في إنجاح الانتقال الديمقراطي والعمل على تحقيق أهداف الثورة في التنمية والتشغيل وتحقيق العدالة الاجتماعية. "

أهم المراجعات
اعتبر عبد الروؤف النجار ان المؤتمر سيشتغل على المحاور التالية :
- تقييم التجربة
- الخيار الإستراتيجي
- المرجعية النظرية
- المشروع السياسي
- الرؤية التنظيمية
- ترسيخ الديمقراطية ثقافة وممارسة بما ينعكس تطويرا على عمل الحزب وسلوكه التنظيمي والسياسي.
- المأسسة وامتلاك البنى الهيكلية المقننة القادرة على تحقيق الأهداف وتنفيذ المهام والقرارات.
- اللامركزية مبدأ وآلية في القرار والتنفيذ انسجاما مع الروح العامة الذي عبّر عنها التطور الثقافي والاجتماعي للتونسيين في هذه المرحلة من تاريخهم وجسّده دستورهم الجديد نصا.
- الانفتاح على مختلف الفئات والقطاعات المهنية داخل المجتمع، والعمل على إدماج كفاءات وطنية ومثقفين بما يحقق الاستفادة من خبراتهم المتولدة عن مسارهم السياسي والاجتماعي.
- تعزيز وجود المرأة في مختلف هياكل الحزب والعمل على تجسير الهوة بين الأجيال حتّى لا يُحرم الحزب من جزء هام من طاقاته.
- تطوير الحزب باعتماد طرق الإدارة
وتهدف المراجعات التي يتطلع إليها المؤتمر العام العاشر إلى الانتقال بتجربة الحزب إلى أفق يستجيب لتطلعات أبنائه وانتظارات عموم التونسيين والتونسيات في مجال الممارسة الحزبية الحديثة التي تقوم على الديمقراطية سلوكا، وعلىعمل الفريق إدارة، وعلىثقافة المؤسسة إطارا،فتتهيأ بذلك للحزب مسالك استمرار أثره في الدولة وفي المجتمع إصلاحا وتنميةوينشأ فيه جيل يملك التفكير الاستراتيجي وروح الإبداع والوعي بالحاجة العالية للإنجاز والمبادرة.


 

التعليقات

علِّق