"عبدوليات" لا تنتهي : ما هكذا تُدار الأمور يا التوهااااااااااامي !

"عبدوليات" لا تنتهي : ما هكذا  تُدار الأمور يا التوهااااااااااامي !


مرة أخرى يخرج التوهامي العبدولي كاتب الدولة " المخلوع " في حكومة الحبيب الصيد عن النص ليرتطم بالقاع بل ويحفر تحته عبر تصرفاته الصبيانية وتصريحاته العدائية التي لا يمكن أن تصدر إلا عن " الباندية " أو مرتادي الحانات..ويبدو أن ذلك هو المكان الطبيعي للتوهامي حيث أصرّ مرارا على اتيان ما يثبت ضعف مستواه وخطابه المتردي بطبعه.. .
العبدولي أو الملقب ب " حرباء " السياسة في تونس كان معارضا شرسا لحركة النهضة وصال وجال في كل المنابر الاعلامية لقصفها وشتمها وتحذير التونسيين منها وأمعن في تضخيم مساوئها وفق وجهة نظره قصيرة النظر سياسيا، وبعد اهتراء خطابه الواهن والضعيف فانه اختفى منذ سنوات عن الأنظار بمجرد تعيينه ككاتب دولة في حكومة الحبيب الصيد التي كانت حركة النهضة طرفا فيها، ولم تعد النهضة بالنسبة له حزبا خطيرا وانقلبت لديه المفاهيم لتصبيح تركيا دولة حداثة وقطر دولة صديقة والنهضة حزبا مسالما..أو هكذا اقتضت المصالح على مسالمة الذي شكر وذمّ كما يقول المثل العربي الفصيح.. .
" عبدوليات " التوهامي عادت مجددا يوم أمس الى النور وتظهر سقوطا مدويا له حين أخرج القاذورات من فمه عبر نشره تدوينة مسيئة للزميلة سماح المشري التي استضافت سيف الدين مخلوف وقال كلاما عن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة لم يرق للعبدولي الذي خرج لشتم وتقزيم الزميلة المحترمة سماح لينال الكثير من سخط التونسيين بعد أن ساندوها وأشبعوه شتما بسبب اساءاته .
ويبدو أن التوهامي بحث مجددا عن العودة الى الاضواء لعله يحظى بمنصب في الحكومة القادمة وهو يعلم جيدا أنه لا يصلح حتى لمنصب " عمدة مع احترامنا للشرفاء من متقلّدي هذا المنصب " ..
التوهامي المنبوذ سياسيا واعلاميا يرى في قرارة نفسه الأمارة بالسوء أن بورقيبة عصيّ عن النقد والتقييم..وأن ذلك يسمح له بالخوض في أعراض الاعلاميين أو حتى من عامة الشعب ان خالفوه الرأي..فلا ذنب للزميلة سوى أنها سمحت لضيفها بالتعبير كما جدّ مع سياسيين أخرين من مشارب فكرية مختلفة عن مخلوف أو غيره..وحينها التزم العبدولي الصمت لهوى في نفسه..ولكنه لم يجد أفضل من احياء الاسطوانة المشروخة لتأليه بورقيبة حتى تكون شماعته للظهور مجددا وأصلا تجاريا يذود به لرفع ما تبقى من فتات أسهمه التي تلاشت بفعل غياب المصداقية وامعانه في الانتهازية..

شكري الشيحي 

التعليقات

  • Soumis par Sami (non vérifié) le 7 نوفمبر, 2019 - 17:39
    Bravo mon ami Chokri pour cet article ; un honneur pour la presse Tunisienne

علِّق