" طلاق " بين النداء وآفاق تونس

تفاقم الخلاف مؤخرا بين حزبي نداء تونس وافاق تونس حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية ومدى نجاعة عدد من الوزراء منذ تسلمهم حقائبهم الوزارية في حكومة الحبيب الصيد الى جانب خروج حزب افاق تونس خالي الوفاض من حركة الولاة الاخيرة .
وانتشر الخلاف من قيادات الحزبين الى عدد من الوزراء على غرار وزير النقل محمود بن رمضان، رئيس لجنة إعداد البرنامج الاقتصادي والاجتماعي لحركة نداء تونس، والثاني ياسين إبراهيم وزير الاستثمار وزعيم حزب آفاق تونس.
ووفق جريدة المغرب فإن الخلافات اندلعت بين أحزاب تنسيقية الحكم بخصوص التصور الاقتصادي بين حزبي نداء تونس وآفاق تونس، بشأن من ينتصر لرؤاه وصار النقاش بينهما يحتدّ مع مناقشة كل ملف جوهري
ومعه انتقل الصراع إلى داخل الحكومة بين وزيرين احدهما يدافع عن تطبيق برنامج حزبه وسياسته الاقتصادية والاجتماعية.
ووفق نفس المصدر فإن الخلاف بين الوزيرين يعكس خلافا بين حزبين، أو بالأصح بين التيار الاجتماعي في نداء تونس، الذي اشرف على صياغة البرنامج الانتخابي، وبين حزب آفاق تونس الذي خاض الانتخابات التشريعية مقدما برنامجه على انه هويته.
خلاف انطلق منذ بداية عمل حكومة الصيد، وتحديدا حينما طرح سؤال أي برنامج تتبعـــه الحكومة، وما هي التوجهات والإصلاحــــــات الاقتصادية التي يجب إتباعها، قبل أن ينتقل الخلاف إلى «صراع ثنائي» بين الحزبين والوزيرين، ويتجلى في الخلافات التي أعلن عنها إبان صياغة مضمون الوثيقة التوجيهية في نسختها الأولى ويستمر الحال وينتقل الصراع بوتيرة اقل في النسخة الحالية للوثيقة، وهي النسخة السادسة.
ولا شكّ ان استمرار القطيعة بين حزب نداء تونس وحزب افاق تونس قد يدفع رئيس الحكومة الحبيب الصيد الى جانب حزب نداء تونس صاحب الاغلبية البرلمانية الى الاستغناء عن التحالف مع افاق تونس وهو ما قد يصنع " ترويكا " جديدة بقيادة نداء تونس والنهضة والوطني الحر .
التعليقات
علِّق