تطرق  برنامج " صباح الناس  "   على إذاعة " موزاييك " منذ بضعة أيام  إلى تلك الحادثة التي دهست فيها  طفلة قاصر زوجين في رياض الأندلس بجهة أريانة ليلة 28 أوت 2017 و أسفرت عن  وفاة الزوجة  ودخول الزوج  في غيبوبة لم يستيقظ منها إلى اليوم.
وحسب المصدر  فقد أكدت ابنة الضحيتين أنها تشعر بأن حق والدتها المتوفاة ضاع  وقالت : " الطفلة التي دهست والديّ وهما يسيران ليلا فوق رصيف المترجلين وتسببت في الفاجعة التي أصابت عائلتنا  ستنال عقوبة شهر في الإصلاحية وتعود إلى عائلتها كأن شيئا  لم يكن.. ووالداها المسؤولان عن فعلتها  من خلال منحها مفاتيح السيارة لم ينالهما أي ضير وسيواصل جميعهم  حياتهم بشكل طبيعي.." وتابعت قائلة : " أنا لا أريد الانتقام أو الثأر لكن القتل عن طريق حوادث المرور لا يجب أن يمر ببساطة .."
كما انتقدت سمية إجراءات الإسعاف وقالت إن شهودا أكدوا لعائلتها أن الحماية المدنية وصلت بعد أكثر من نصف ساعة  وأن سيارة الإسعاف قدمت دون طبيب ولا تجهيزات ولا حتى أضواء كاشفة.. واكتفى عونان بنقل والديها إلى المستشفى دون أية اسعافات أولية. وأضافت : "والدتي توفيت على عين المكان بعد اصطدامها بالحائط وتعرضها إلى نزيف داخلي.. ووالدي  ما زال إلى اليوم في غيبوبة لا نعرف إن كان سيستيقظ منها".
و من جهته أوضح الأستاذ أصيل المحمودي أن القانون التونسي يكيّف حوادث المرور التي تنتج عنها الوفاة على أنها قتل على وجه الخطأ  وتبقى في حدود الجنح. كما أن القانون يكفل للقاصر حماية خاصة في كل ما يتعلق بالمواد الجزائية.  كما أن الطفل يحتفظ به تحفظيا لفترة غير طويلة ويسلّم لوليه بعد استيفاء مدة الإيقاف.
وعن مسؤولية الآباء عمّا  يقوم به أبناؤهم قال الأستاذ إن المسؤولية مدنية فحسب ولا يمكن معاقبتهم جزائيا على أفعال أبنائهم.