طرفة لا تحدث إلا في تونس : " الملاعبيّة يلعبو "و الوزيرة " تهزّ الكأس " ؟؟؟

جرت العادة في كافة أنحاء العالم أن يسلّم " الرسميّون " رمز البطولة أو الكأس إلى قائد الفريق المتوّج بعد تلك المراسم المعروفة التي تشمل عادة تسليم الميداليات ( الفضية ثم الذهبية ) والتقاط الصور التي تخلّد الحدث ... إلى غير ذلك ممّا تقتضيه البروتوكولات في مثل هذه الحالات .
وبما أن البدع والطرائف أصبحت " إنتاجا " تونسيا معترف به دوليّا فقد شاهدنا اليوم بقاعة رادس ما يجعلنا نتأكد من أن ما حصل لا يمكن أن يحصل إلا في تونس . فإثر لقاء السيدات بين الجمعية النسائية بصفاقس والنادي الإفريقي تم تسليم الميداليات إلى اللاعبات كالعادة . وفي الوقت الذي كنّا ننتظر فيه أن تقوم وزيرة الرياضة بالنيابة سنية بالشيخ بتسليم الكأس إلى قائدة الجمعية النسائية فوجئنا جميعا بالوزيرة وهي ترفع الكأس عالية لبضع لحظات قبل أن تسلّمها إلى صاحباتها الفائزات علما بأن البروتوكول في مثل هذه المناسبات يمنح إمكانية أن تمسك الوزيرة بالكأس لالتقاط الصور مع الفريق الفائز بمختلف مكوناته وأننا لم نر في تاريخ الرياضات في العالم وزيرة أو وزيرا أو مسؤولا رسميا يرفع الكأس عاليا وكأنه طرف في اللقاء إلا إذا تعلّق الأمر بمنافسات دولية وكان ذلك الوزير حاضرا لتسليم الرمز ... وحتى في هذه الحالة لا نعتقد أنه من المعقول أن يرفع الكأس قبل قائد الفريق أو قائدة الفريق .
وعندما انتهى لقاء الترجي وساقية الزيت وحان موعد تسليم الميداليات والكأس كنّا نظنّ أن الوزيرة لن تعيد ارتكاب نفس الهفوة . إلا أن ما حصل كان تقريبا نسخة مطابقة للأصل ممّا حصل بعد لقاء السيدات . فقد رقعت الوزيرة مرة أخرى الكأس عاليا ثم سلّمتها إلى قائد الفريق الذي كان من المفروض أن يرفعها قبل الوزيرة بعد أن يتسلمها منها بصفة عادية .
هذه الحكاية وإن تبدو بسيطة أو ربما مضحكة أو بلا معنى فهي دليل على قلة الخبرة من جهة وعلى أن بعض المسؤولين عن التنظيم " خوّافة " لأنهم لم يجدوا ربما الجرأة لتنبيه الوزيرة إلى الخطأ الأول حتى لا تقوم بالخطأ الثاني .
ج - م
التعليقات
علِّق