طبرقة تحتضن اجتماع تونسي جزائري رفيع المستوى

طبرقة تحتضن اجتماع تونسي جزائري رفيع المستوى

تعزيزا لأواصر التعاون الثنائي الجزائري التونسي وفي اطار متابعة مخرجات اللقاء الذي جمع خالد النوري وزير الداخلية التونسي بنظيره ابراهيم مراد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يوم 20 ديسمبر من السنة الماضية في تونس. احتضنت مدينة طبرقة من 7 الى 9 جانفي الجاري أشغال اللجنة التقنية المكلفة بتقييم تنفيذ ورقة طريق الدورة الأولى للجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية الجزائرية-التونسية والتي انعقدت في دورتها الأولى بالجزائر من 29 إلى 31 جانفي الماضي وقد شارك في هذا القاء عدد هام من وزارتي داخلية البلدين الى جانب المشاركة النوعية لولاة الولايات الحدودية التونسية و الجزائرية وذلك بهدف بلورة بمتابعة وتقييم تنفيذ ورقة الطريق الخاصة بتنمية وترقية المناطق الحدودية للبلدين الشقيقين .

وكانت المشاركة الجزائرية بوفد تكوّن من المدير العام لتهيئة الإقليم وجاذبيته بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ومدير التعاون بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووالي ولاية الطارف ووالي ولاية تبسة ووالي ولاية سوق أهراس ووالي ولاية ورقلة ووالي ولاية الوادي ورئيس مكتب بمديرية التعاون بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية حيث تم استقبالهم من طرف المدير العام للشؤون الجهوية بوزارة الداخلية والمكلف بالادارة العامة لتنمية الشمال الغربي وولاة جندوبة و الكاف والقصرين وقفصة وتوزر وڤبلي وتطاوين والسلط المحلية واطارات مركزية على مستوى المعبر الحدودي البري ملولة بطبرقة ومعتمد طبرقة وقنصل الجزائر بالكاف مصطفى بوذيب والمكلف بتسيير قنصلية الجزائر بقفصة.

وخلال هذه اللقاءات تم عقد اجتماع تنسيقي بين أعضاء الوفدين خصص لاستعراض مضمون الاتفاقية السالفة الذكر ودراسة مدى تنفيذ التوصيات الخاصة بكل ولاية تونسية ونظيرتها الجزائرية كما تمّ التباحث حول سبل تطوير هذه العلاقات بما يزيد في تدعيمها و يخلق مزيد من فرص التنمية للبلدين وذلك تحت إشراف إطارات عن وزارتي الداخلية للبلدين حيث ترأس الاجتماع مناصفة المدير العام للشؤون الجهوية بتونس ونظيره المدير العام لتهيئة الاقليم و جاذبيته بالجزائر كما تضمنت لائحة المشاريع المزمع احداثها والتي تم تدارسها بهدف ايجاد سبل تنفيذها بما يتماشى وخصوصية المناطق الحدودوية في البلدين وافاقها التنموية والتي أنطلقت دراسات البعض منها انشاء منظومة انذار مبكر في مجال مقاومة الحرائق الغابية والتوقي من مخاطرها واحداث منطقة تبادل حر بين تونس والجزائر والعمل على احداث مشاريع تعنى بتطوير سلاسل القيمة الغذائية في المنتجات الغابية كالزيوت النباتية والنباتات الطبية والحيوانية بالمناطق الحدودوية وانشاء شركة تونسية جزائرية للمعارض من شانها ان تساهم في ادخال حركية اقتصادية بين مختلف الولايات الحدودوية .

كما تضمنت المشاريع المعروضة تطوير المبادلات التجارية وخلق فرص وأطر تضمن التبادل في مجال التكوين السياحي وتطوير المهارات بين ولايتي جندوبة التونسية و الطارف الجزائرية حيث تم ضمن تعزيز التعاون الثنائي بين الولايتين اقرار إنشاء منظومة مشتركة بين الجزائر وتونس للوقاية والإنذار المبكر لمكافحة حرائق الغابات وإنشاء مدرج للطائرات القاذفة للمياه في منطقة بئر النخلة بالطارف. الى جانب بناء 25 خزان مائي على الشريط الحدودي.

كما تم اقرار عدد من المشاريع المشتركة بين ولايتي القصرين التونسية و تبسة الجزائرية و الشان ذاته بين ولايتي تطاوين التونسية ورقلة الحزائرية وتأتي هذه المشاريع المشتركة في اطار بلورة فحوى اللقاءات الرئاسية المشتركة بين البلدين وآخرها لقاء الرئيسين التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون في مارس من السنة الماضية بالجزائر حيث استعرض الرئيسان مختلف أوجه التعاون الوثيق والشراكة المثمرة القائمة بين تونس والجزائر في شتى القطاعات .وأكدا حرصهما الشديد على مواصلة تعزيز سنة التنسيق والتشاور بينهما وإعطاء دفع أقوى للروابط الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى الدرجات، وذلك خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين وتكريسا للإدراك العميق بوحدة المصير وترسيخا لقيم التضامن والتكامل والتآزر بين البلدين .

كما اتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف نسق التعاون لا سيما عبر عقد اجتماعات اللجنة العليا وغيرها من آليات العمل الثنائي الى جانب الدعوة الى بعث مشاريع مشتركة في المناطق الحدودية بين البلدين في أقرب الآجال. .

منصف كريمي

التعليقات

علِّق