صورة من " ديمقراطية " الطبوبي وجماعته : إيقاف نشاط المنجي العايدي بسبب قصيدة " حشّاد يبكي "
لمن فاته الركب أو لم يعلم بعد هذه هي القصيدة التي بسببها أوقف المنجي العايدي عن النّشاط النّقابيّ من قبل " الطبوبي وجماعته ".
والمنجي العايدي هو الكاتب العام للفرع الجامعي للجامعة العامة للتعليم الثانوي بالمهدية . وقد عبّر في قصيدته " حشاد يبكي " عن موقف قطاعي يرفض المساس بقوانين الاتحاد " وخلق منافذ خاصة تسمح للأمين العام الحالي نور الدين الطبوبي بالترشّح لولاية ثالثة ...".
وقد أكدت الجامعة أنها بالرغم من ممارسات الهرسلة والتهديدات والضغوطات وإجراءات التعسّف والظلم التي تؤسس إلى إعادة إنتاج واحدة من أحلك فترات الاتحاد ستواصل التعامل مع منجي العايدي بصفته تلك وأنها لن تتعامل مع غيره مطلقا.
ولا شكّ أن فرحات حشاد قد بكى في قبره مرّة أخرى بعد أن علم بقرار الطبوبي وجماعته وهو قرار لمن يعلم غير غريب إذ سبقته قرارات أخرى ضد كل نفس ديمقراطي في اتحاد حشاد ولعلّ ما حصل مع الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببن عروس خير دليل على " نعيم الديمقراطية " في عهد نور الدين ومن يحوم حوله من متسلّقين وانتهازيين .
ج - م
وإليكم الآن القصيدة :
**حشاد يبكي**
جدل عقيم عاصف بمسامعي
يحتد بين معارض ومؤيد
قالوا ننقح فصلنا ما المانع؟
ما ضرّ لو سمحوا لنا بمؤبد؟
فصل عجيب لا يروق لبعضهم
عشرون أضحى رقمهم في المرقد
بدع تحاك بحجة المتفقه
خلف الستار يصاغ كل المشهد
هذي الزوابع في الفناجين استوت
والخوف بات من المصير الأسود
كم صرت غرا ساذجا يا إخوتي
لما أكون بموقع المتردد
أين التداول والتناوب سادتي؟
أم إننا أسرى الزعيم الأوحد؟
كنا نقاوم حكمهم طول الحياة
بتنا نمجد صوتهم بالمعبد
حشاد يبكي جبننا يا رفقتي
جوع وفقر فوق جهل المفسد
يا قلعة الأحرار دام شموخك
بالروح نفدي مجدك المتجدد
يا خيمة العمال دام وفاؤك
للكادحين بفكرهم والساعد
**المنجي العائدي *
التعليقات
علِّق