هذه الصورة نشرت اليوم على إحدى صفحات قابس وهي تحديدا من مدرسة " المنارة " بجهة " تبلبو " . ويشير محتوى الصورة إلى أن الدروس " تتعطّل " بالنسبة إلى 3 أقسام من السنوات الأولى " إلى  حين تعيين معلّمين ".

ومسألة تعيين معلّمين مسألة عويصة ومعقّدة رغم أنها سهلة جدّا في نفس  الوقت . عويصة ومعقّدة لأن كافة الحكومات التي جاءت منذ 2011 لم تعمل على إيجاد حلّ جذري لها . فالشغور في مؤسساتنا التربوية يكاد يكون عامّا في كافة أنحاء البلاد . وكافة المسؤولين يعرفون أن مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا في حاجة إلى أعداد معيّنة من المدرّسين حتى نقضي على ظاهرة تكاد تكون خاصة بنا دونا عن بقية بلدان العالم وهي أن آلاف الأماكن التعليمية شاغرة في حين أن لنا آلافا من المدرّسين عاطلون عن العمل .

والمسألة سهلة أيضا لأنها تكمن في إرادة واضحة وقرار واضح وهو فتح باب الانتداب لسدّ كافة الشغورات في كافة المؤسسات التربوية في البلاد بصفة نهائية . هنا قد يتعلّل البعض بضعف الإمكانات وضعف الميزانيات في قطاع التعليم فأقول إن هذا هراء وتضليل . فلو أردنا حقّا أن نحل المشكل لوصلنا إلى ألف طريقة وطريقة لتمويل الانتدابات ... ولعلّ أولى هذه الطرق التقليص من النفقات العمومية التي لا ساس لها ولا  رأس وتستنزف منّا آلاف المليارات سنويّا في حين أن قطاع التعليم أولى بها وأحقّ وأجدر.

وأعود من حيث بدأت لأسأل : هل انطلقت الدروس فعلا حتى تتعطّل وما ذنب هؤلاء التلاميذ الذين سيبقون  ينتظرون هذا " التعيين " الذي قد يأتي وقد لا يأتي ؟.

ج - م