صورة أخرى من " الحقرة " : مركز تلقيح وحيد في ولاية جندوبة كلّها والحكومة " ليست هنا " ؟؟؟
رغم النداءات المتكرّرة ورغم الاستغاثة ورغم أن أغلب وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أشارت إلى ضرورة إيجاد حلّ لمشكل التلقيح ضد كورونا في ولاية جندوبة فإن الحكومة ( مركزيّا أو جهويّا ) ملأت أذنيها بالقطن أو ربّما بالأسمنت المسلّح كي لا تسمع شيئا ... وأشاحت بوجهها عن الواقع المرير كي لا ترى شيئا .
الوضع اليوم في جندوبة مخز ومؤلم ومؤسف إلى أبعد الحدود ... ولاية من أكبر ولايات البلاد مساحة وعدد سكان ... بها ما لا يقلّ عن 9 معتمديات يستغرق التنقّل بين بعضها ساعات وساعات ... ليس فيها سوى مركز تلقيح وحيد يتيم يقع في مدينة جندوبة .
هذا المركز الواقع بالمركب الشبابي بشارع البيئة يشهد بصفة يومية حالة من الاكتظاظ الرهيب والتزاحم من أجل القيام بعملية التلقيح.
المواطنين يعانون يوميّا من طول الانتظار والتدافع والازدحام في ظروف صعبة وطقس حار ( مقارنة ببقية الجهات ) وتأثير الصيام وغياب توفير مكان للانتظار.
المواطنين يؤكّدون أيضا غياب كافة مظاهر البروتوكول الصحي والتباعد الجسدي بما يهدّد صحة المواطنين و يسمح بنقل العدوى ... وفيهم من لا يصله دور في التلقيح رغم انتظار قد يصل إلى نصف يوم كامل فيضطر إلى العودة في يوم آخر..
المواطنون طالبوا في أكثر من مرة بإحداث مراكز أخرى في بعض معتمديات الولاية للحد من الاكتظاظ و تجنيبهم مشاق التنقل لكن لا حياة لمن تنادي لأن الحكومة ما زالت للأسف تعتبرهم سكّانا من الصنف الثاني أو ربّما من صنف أدنى أصلا.
ج - م
التعليقات
علِّق