صرخة متضررة من حرائق طبرقة: الإعانات ذهبت الى "أنتريتية فرنسا" ولم تصل لمستحقيها

صرخة متضررة من حرائق طبرقة: الإعانات ذهبت الى "أنتريتية فرنسا" ولم تصل لمستحقيها

أفادت مواطنة متضررة من الحرائق التي اندلعت خلال الشهر المنقضي بجبال ملولة بمدينة طبرقة بأن أغلب الإعانات التي تم إرسالها للمتضررين لم تذهب إلى مستحقيها بل كانت من نصيب بعض العائلات من "أنتريتية فرنسا".

وأكدت المواطنة المتضررة من حرائق جبال ملولة، في تصريح ل "الحصري" اليوم الأربعاء، أن المساعدات التي تم توزيعها بمدرسة شارع الحبيب بورقيبة خلال الهبة التضامنية للمجتمع المدني مع أهالي الجهة المتضررين من سلسلة الحرائق لم تصل إلى العائلات المستهدفة من هذه المساعدات.

وأضافت محدثتنا أن نحو 60 عائلة من منطقة "الرمال العليا" بملولة تضررت بشدة من هذه الحرائق، حيث عانت هذه العائلات من انقطاع الماء لفترة طويلة بسبب تعطب قنوات توزيع الماء التي احترقت بالكامل مما اضطر هذه العائلات إلى إصلاحها على حسابهم الخاص وفق آلية التقسيط وبمبالغ مالية مرتفعة تفوق إمكانياتهم المتواضعة.

كما أكدت محدثتنا أن العديد من المتضررين احترقت منازلهم وأشجارهم المثمرة ولم يتم تعويضهم إلى غاية الان برغم الوعود المقدمة من المسؤولين الجهويين الذين أجروا زيارات ميدانية إلى المنطقة وقتئذ.

وقالت محدثتنا إن الجهة تعاني من العديد من المشاكل على غرار تعطل التنمية وتهرأ البنية التحتية للطرقات وقسوة الظروف الاجتماعية للأهالي وبطالة الشباب المتخرج من الجامعات.

وأشارت في هذا السياق إلى أن أهالي منطقة "الرمال العليا" اضطروا إلى إصلاح وتهيئة المسلك الريفي الذي يربطهم بالمدينة على نفقتهم الخاصة أمام غياب تام لتفاعل المسؤولين الجهويين الذين تم رفع التشكيات لهم في أكثر من ملف تنموي، لكن لا حياة لمن تنادي، وفق تعبير محدثتنا.

 وطالبت محدثتنا المسؤولين الجهويين ومن لديهم سلطة القرار في البلاد إلى لفتة كريمة إلى مدينة طبرقة عموما وخاصة أريافها ومناطقها الجبلية التي يعاني أهلها من انعدام التنمية وهشاشة سبل العيش الكريم فيها.

وأنهت محدثتنا كلامها بالإعراب عن أملها في أن تصل عائدات الحفل التضامني الذي أحيته مجموعة من الفنانين بمهرجان قرطاج الدولي لمؤازرة أهالي طبرقة المتضررين من الحرائق إلى مستحقيها.

جدير بالذكر أن الحرائق التي اندلعت خلال شهر جويلية الماضي بجبال ملولة في طبرقة أتت على الأخضر واليابس والتهمت نحو 1500 هكتارا من الغطاء الغابي، لاسيما النباتات الرعوية والعطرية والأشجار المثمرة التي تمثل مصدر رزق لمتساكني الجهة، إلى جانب احتراق بعض المنازل ونفوق الحيوانات الأهلية.

سنيا البرينصي

التعليقات

علِّق