صدور عدد شهر سبتمبر من المجلة الالكترونية الشهرية الخاصة بعمادة المهندسين

صدر العدد الأخير من المجلة الالكترونية الشهرية الخاصة بعمادة المهندسين لشهر سبتمبر 2017 وهي نشرية تهتمّ بقطاع المهندسين في كافة أنحاء البلاد وتحاول أن تبلّغ كل ما يشغل أهل القطاع من خلال توزيع المجلة على أوسع نطاق.
ويسعى مكتب الاعلام والإتصال إلى مدّ منظوري العمادة بهذه المجلة الالكترونية الشهرية التي تحتوي أيضا نشاطات عمادة المهندسين بمختلف هياكلها خلال شهر سبتمبر 2017 للإطلاع عليها ونشرها على أوسع نطاق عبر مواقع التواصل الخاصة بالهيئات القطاعية والجهوية وإرسالها إلى أكبر عدد ممكن من منظوري العمادة وإلى أعضاء مجلس العمادة وكبار الناخبين والكتاب العامين للهيئات القطاعية و الجهوية.
وجاء ت افتتاحية المجلّة في شكل دعوة لكافة المهندسين للتوحّد والعمل ككتلة موحدة من أجل نيل حقوقهم وإخراج القطاع من غياهب التهميش التي تردى فيها عقودا طويلة من الزمن .
وفي هذا الإطار كتبت الصحافية آمنة الحمزاوي الملحق الإعلامي بالعمادة :
أيها المهندسون الكرة في ملعبكم الاَن فانظروا ما أنتم فاعلون !
آمنة حمزاوي : ملحق إعلامي بعمادة المهندسين
لا يخفى عليكم أن العمل الجماعي قوّة . فإذا نظرنا حولنا وتفكّرنا في جل أمور حياتنا ندرك أنّ كثيراً من الأهداف فردية كانت أو جماعية لا تتحقّق دون الاجتماع والتّعاون بين النّاس. وبالتالي فليس من المنطق في شيء أن يلقي الأفراد بلومهم على القائد وأن يتم تحميله المسؤولية الكاملة لعدم بلوغهم هدف ما . وهو ما ينطبق على علاقة المهندس بمنظمته. فإن ينقدها أو ينتقدها ويطالبها بالدفاع عنه والنهوض بوضعيته المهنية فهذا من حقه لكن أن ينتظر من العمادة تحقيق جميع مطالبه دون أن يبرح مكانه بل يكتفي بالمتابعة من وراء شاشة حاسوبه فهذا الأمر لن يجديه شيئا بل بالعكس سيزيد تعميق الهوّة ويجعل الجميع يدور في حلقة مفرغة.
وأمام الوعي الجماعي التام بخطورة الوضع الذي وصل إليه المهندس التونسي خاصّة في العشرية الأخيرة من تدنّ في الأجور واستغلاله من قبل المشغّلين عن طريق عقود عمل هشة لا تحترم أدنى الحقوق الأمر الذي خلف إحساسا بالظلم والقهر في صفوف أبناء القطاع خاصة أن المهندسين هم تقريبا الفئة الوحيدة التي ازداد وضعها سوءًا بعد الثورة. فحين كانت مختلف القطاعات الأخرى تطالب بحقوقها المشروعة إنصرف " بناة الوطن " إلى العمل فرادى للمحافظة على استمرارية المرفق العمومي في فترة حساسة شهدتها مختلف دواليب الدولة. هذا الموقف الوطني يحسب لشعب المهندسين لكن وللأسف وها نحن اليوم وبعد 7 سنوات من الثورة لم يتحقق شيء من مطالبهم وظل الوضع على ما هو عليه إن لم نقل ازداد سوءا. ورغم المساعي المتواصلة من مجلس العمادة لحث الدولة على فتح الملف فقد ظلت التعلات نفسها " إن الوضع الإقتصادي للبلاد لا يسمح.." في حين نجد الزيادات الخصوصية تسند إلى فئات أخرى .فإن كان المهندسون متفهمون لضرورة أن تضحي جميع الاطراف من أجل إنقاذ اقتصاد الوطن فإن ذلك يكون دون حيف أو إجحاف في حق فئة دون أخرى.
إذن كل المؤشرات تدل على أن الوضع الراهن للمهندس لن يتغير إلا بالنضال والتوحد تحت راية واحدة لانتزاع الحقوق بالطرق السلمية والمشروعة التي يكفلها الدستور" فـيد واحدة لا تصفق" . وقد اَن الأوان أن يكون المهندسون يدا واحدة كبقية القطاعات الذين ضربوا لنا المثل في عديد المناسبات بأنهم كل لا يتجزأ وأن الضرر الذي يطال أحدهم قد يطالهم جميعا لذلك تتراص صفوفهم للحيلولة دون وقوعه.
رئيس الجمهورية أيضا قال أثناء اللّقاء الذي جمعه بالمهندس أسامة الخريجي عميد المهندسين والمهندس فخر الدين خليفة رئيس النقابة الوطنية للمهندسين بتاريخ 07 سبتمبر 2017 مستشهدا بقول أمير الشعراء أحمد شوقي " وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخد الدنيا غلابا" . إذن فالكرة في ملعبكم الاَن شعب المهندسين فانظروا ما أنتم فاعلون ".
التعليقات
علِّق