صحيفة " نيوزويك " : النبي محمد قدّم للبشرية أفضل النصائح للوقاية من الأوبئة منذ 1400 عام
خصصت الصحيفة الأمريكية الأسبوعية الشهيرة " نيوزويك " مقالا تحدثت فيه عن رسول المسلمين محمد صلى الله عليه وسلّم مشيدة بما جاء به من تعاليم تهم الصحة والنظافة أفاد بها البشرية جمعاء خاصة في أزمنة الأوبئة منذ أكثر من 1400 عام .
وقالت الصحيفة إن فيروس كورونا أجبر الحكومات ومصادر المعلومات على توفير النصائح الأكثر دقة وفعالية لكافة سكان العالم لأن المرض اجتاح تقريبا كل العالم . كما أصبح الطلب على مهنيي الصحة والعلماء الذين يدرسون انتقال الوباء وتأثيراته أكثر حدّة من أي وقت مضى .
ويقول الخبير في المناعة الدكتور " Anthony Fauci " والصحافي المتخصص في الأمور الطبية الدكتور " Sanjay Gupta disent " إن النظافة والحجر الصحي الجيد أو ممارسة العزل عن الآخرين على أمل منع انتشار الأمراض المعدية هي أكثر الأدوات فعالية لاحتواء " COVID-19 ". لكن هل تعرفون من فكّر أيضا في النظافة والحجر الصحي الجيد أثناء الوباء؟. إنه محمد ﷺ نبي الإسلام قبل 1400 سنة.
وبالرغم من أنه ليس بأي حال من الأحوال خبيرا " تقليديا " في الأمراض القاتلة فإن محمد ﷺ كان لديه نصائح جيدة لمنع ومكافحة تطور وباء مثل COVID-19.
وقد قال محمد : " إذا سمعتم عن تفشي وباء في بلد ما فلا تدخلوه ولكن إذا ظهر الطاعون في مكان أثناء وجودكم فيه فلا تتركوا ذلك المكان. ".
وقال ﷺ أيضا: " يجب إبعاد المصابين بأمراض معدية عن أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة.".
و شجع محمد ﷺ البشر جميعهم بقوة على التقيّد بالممارسات الصحية التي تحمي الناس من العدوى. ولكم أن تتأملوا في الأحاديث التالية أو كلمات النبي محمد:
* " النظافة من الإيمان " : أغسلوا أيديكم جيّدا كلما استفقتم من نومكم . فأنتم لا تعرفون أين كانت أيديكم عندما كنتم نائمين .
* إن فوائد الأكل تكمن في غسل اليدين جيّدا قبل الأكل وبعده .
وتساءلت الصحيفة : إذا مرض أحدهم ما هي النصائح التي يمكن لمحمد ﷺ أن يعطيها للناس الذين يعانون من الألم ؟. وقد أجابت بصفة قطعية : لقد شجع الناس على البحث دائما عن علاج طبي وعن أدوية قائلا للناس : " استعملوا العلاج الطبي ... لأن الله لم يخلق المرض دون أن يصف العلاج المناسب له باستثناء مرض واحد وهو الشيخوخة ".
ولعل الأهم من ذلك أنه كان يعرف متى يوازن بين الإيمان والعقل. ففي الأسابيع القليلة الماضية ذهب البعض إلى حد القول إن الصلاة هي الأفضل لإبعادكم عن فيروس كورونا عوضا عن الالتزام بالقواعد الأساسية للعزل الاجتماعي والحجر الصحي.
كيف كان النبي محمد ﷺ مع فكرة الصلاة باعتبار أنها النوع أو الشكل الأساسي أو الوحيد للطبّ؟.
تأملوا هذه القصة التي ربطها بنا العالم الفارسي " الترمذي " في القرن التاسع : في أحد الأيام لاحظ النبي محمد ﷺ أن بدويّا يترك جمله دون أن يربطه. سأل البدوي وقال له : لماذا لم تقم بربط جملك ؟ فأجاب البدوي : إني أضع ثقتي في الله ... فقال الرسول : أربط جملك أوّلا ثم ضع ثقتك في الله .
وأضافت الصحيفة أن محمدا شجع الناس على البحث عن المشورة في تعاليم دينهم لكنه كان يأمل في أن يتخذوا إجراءات وقائية أساسية من أجل الاستقرار والأمن والرفاهية للجميع. وبعبارات أخرى كان يأمل أن يستخدم الناس الحسّ السليم لديهم .
وأكدت الصحيفة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعطى نصيحة مهمة لمواجهة الأوبئة. وقد أفادت السيدة عائشة بأنها سألت النبي محمد عن الأوبئة (أو الطاعون) فأجاب : إنها ابتلاء أرسله الله لمن اختار أن يعاقبهم . وإلى جانب ذلك فقد جعلها رحمة للمؤمنين.
وختمت الصحيفة بالقول : بالفعل فإن أي شخص يعيش بصبر في منطقة متأثرة بالوباء على أمل أن يكافئه الله وهو مقتنع بأن لا شيء يمكن أن يصيبه ولم يسمح به الله وأنه سيحصل على مكافأة مماثلة لمكافأة الشهيد ". [البخاري].
ملاحظة : عبارة ﷺ وردت في الصحيفة على هذا النحو عدة مرات في المقال .
التعليقات
علِّق