يستضيف شيخ الأندية التونسية يوم الأحد القادم فريق عاصمة الرباط لحساب الجولة الثانية من منافسات مرحلة التتويج في الرابطة المحترفة الأولى. 

مواجهة الترجي و الإتحاد ستكون هي الأولى هذا الموسم على اعتبار أن الفريقين لم يتواجها في المرحلة الأولى من البطولة، التي نجحا في انهاءها في صدارة مجموعتيهما عن جدارة.

الفريقان ضهرا في الموسم الحالي بمستوى طيب، الترجي بقيادة معلول يسير في الطريق الصحيح من خلال الترشح إلى ربع نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية و بلوغ نصف نهائي كأس تونس نسخة الهادي شاكر.

أما الإتحاد بقيادة الصربي داركو نوفيتش فإن صفحات التاريخ ستشهد بأن فريق عاصمة الرباط يعيش عصره الذهبي. زملاء المبدع هيكل الشيخاوي بعد عثرت الكأس أمام إتحاد بن قردان نجحوا في استعادة التوازن في ضرف وجيز و حققوا المطلوب من خلال الترشح للدور الربع النهائي في كأس الكونفدرالية الإفريقية و وضع قدم في الدور القادم من مسابقة كأس الملك سلمان بعد الفوز ذهاب على فحمان اليمني برباعية نظيفة. الاتحاديون رغم ضعف الإمكانيات يواصلون التقدم بثبات نحو منصت التتويج. 

قمة الجولة ستكون و لأن جاءت ببعض التأخير إلا أنها تبدو واعدة لعديد الأسباب لعل ابرازها تساوي الفريقين في عدد النقاط و سعى كل طرف لمواصلة النتائج الإيجابية المحافظة على الأجواء الطيبة قبل الدخول في الأدوار الاقصائية في المسابقات الإفريقية. 

كما هو معلوم فإن الجامعة قررت إثر نهاية المرحلة الأولى من البطولة أن تعتمد على تقنية الفار في جميع مباريات مرحلة التتويج. قرار ثمنه متابعي شأن كرة القدم لما له انعكاسات إيجابية على شفافية النتائج و مصداقية البطولة.

بالإضافة إلي ذلك فإن التفكير السائد كان ان تقنية الفار ستدعم حظوظ الحكم التونسي التواجد في المباريات المهمة. لكن مع بداية مرحلة التتويج لاحظ الجميع أن أهل الدار و صناع القرار داخل اروقة الجامعة واصلوا في سياسة الاعتماد على الحكام الاجانب مثلما هو الحال لمباراة يوم الأحد القادم التي سيديرها طاقم تحكيم مصري بقيادة محمد معروف. بينما سيكون التحكيم تونسي متواجد في غرفة الفار. 

و هنا السؤال الذي يطرح نفسه هل فقدت الثقة تمام في الصافرة المحلية حتى مع وجود الفار؟ أما أن حكامنا ليسوا قادرين على التعامل مع هذه التقنية بالشكل الامثل مما يعطل تواجدهم في مباريات ذات راهان كبير؟