شهرين بعد استقالة الوزير ... متى يقع تسديد الشغور على رأس وزارة الصحة ؟

شهرين بعد استقالة الوزير ... متى يقع تسديد الشغور على رأس وزارة الصحة ؟

 


شهرين مرا على استقالة عبد الرؤوف الشريف من وزارة الصحة يوم 8 مارس الأخير على خلفية وفيات الرضع وتعيين وزيرة الشباب والرياضة سنية بالشيخ لتسيير شؤون الوزارة بالنيابة الى حين تعيين وزير جديد على رأسها...
وكان من المنتظر تثبيت بالشيخ الطبيبة على رأس الوزارة وهي التي سبق لها أن شغلت خطة كاتب دولة وعدد من المناصب الادرية الأخرى صلبها وتعيين وزير جديد للشباب والرياضة...ولكن الجميع يعرف صعوبة التحويرات الوزارية لأنّ رئيس الحكومة مقيد بمقتضى النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب وهو مطالب في كل تحوير أو تعيين عضو جديد للحكومة الحصول على مصادقة أغلبية النواب أي 109 صوت على الأقل وبالتالي عليه قبل الاقدام على أيّة عملية القيام بمشاورات مع الأحزاب الممثلة في الحكمة وحتى من خارج الحكومة لضمان موافقتها على الأسماء المقترحة وخوفا من رفع أي فيتو امام اسم أو أكثر خاصة من طرف الشريك الأقوى في الحكومة وهو ما حدث خلال التحوير الأخير لمّا رفع رئيس حركة النهضة الفيتو في وجه عدد من الوزراء منهم ماجدولين الشارني ومبروك كورشيد اللذان ضحّا بهما الشاهد لإرضاء الداعم الرسمي...
وفيما يتعلّق بقضية الحال أي وزارة الصحة فهي مبدئيا تدخل في حصة مشروع تونس الذي طالب بالحصول على وزارة الشباب والرياضة مقابل التخلي عن الصحة واقترح شكري التارزي المستشار الحالي للشباب لدى رئيس الحكومة والذي سبق له أن شغل خطة كاتب دولة للشباب في حكومة الحبيب الصيد وهو صديق شخصي لمحسن مرزوق ولكن النهضة تريد هذه الوزارة وتقترح كاتب الدولة الحالي للرياضة أحمد قعلول الذي سبق له أن ترأس جامعة التايكواندو وبدوره كاتب الدولة للشباب عبد القدوس السعداوي يرغب في الارتقاء الى رتبة وزير وهو المقرب من يوسف الشاهد وقد التحق بحركة تحيا تونس بعد أن سبق له الاستقالة من افاق تونس مفضلا البقاء في الحكومة...
ويتجه الأمر الى تثبيت سنية بالشيخ التي انخرطت في حزب الحكومة على رأس وزارة الصحة في حين يبدو أنه حصل الاتفاق على تمكين مشروع تونس من وزارة الشباب والرياضة على أن يقع اقتراح اسم جديد غير شكري التارزي الذي قد يكون تمّ رفع الفيتو في وجهه بسبب جذوره الوطدية( نسبة للوطد) لذلك يبدو أنّه تمّ اقتراح وطفة بلعيد الرئيسة الحالية للمجلس الوطني لمشروع تونس لهذه الوزارة.

ابراهيم الوسلاتي 

التعليقات

علِّق