تصل اليوم الثلاثاء 9 مارس 2021  إلى تونس دفعة أولى من لقاحات سبوتنيك الروسي مقدرة بـ30 ألف جرعة والتي سيتم وضعها على ذمة 15 ألف مواطن .

وقد أعلن وزير الصحة فوزي المهدي أمس الخبر ليتم تأكيده من قبل رئاسة الجمهورية عبر بلاغ قالت فيه إن اللقاح سيصل إلى بلادنا بعد جهود دبلوماسية مستمرة لم تنقطع من طرف الرئيس قيس سعيد.

ولكل من يقرأ البلاغ يعتقد في الوهلة الأولى أن الرئيس قد كان وراء جلب التلقيح غير أن الواقع  يقول  عكس ذلك.

وفي ظل انهماك الرئاسات الثلاث بالصراع حول " الكراسي الوزارية "  تدخل السيد مهدي الدوس ممثل اتحاد الصناعة والتجارة بروسيا واستغل كل علاقاته الديبلوماسية بالإضافة إلى صداقته الشخصية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أجل توفير 530 ألف جرعة ستصل 30 ألفا منها اليوم إلى بلادنا.
وفي إطار تفعيل دوره على المستوى الديبلوماسي والصحي عقد اتحاد الصناعة بتاريخ يوم 1 فيفري الماضي اجتماعا ضم رئيس الاتحاد سمير ماجول ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ومن المسؤولين بالجامعة الوطنية للصحة بالاضافة إلى مهدي الدوس الذي تعهد في ذلك الاجتماع بتوفير تلقيح سبوتنيك الروسي للشعب التونسي.

وهو ما حصل فعلا اليوم حيث تنتظر توس وصول أول دفعة من لقاح سبوتنيك. ويحق لنا في هذا الإطار أن نتساءل لماذا تحشر الرئاسة أنفها في الموضوع، ولماذا لم تخجل الحكومةا وهي التي لم تحرك ساكنا وتركت الشعب يواجه مصيره بنفسه.

ختاما يحق لنا أن نوجه دعوة لكل شرفاء تونس ورجالها سواء كانوا في تونس أو بالخارج ولكل من يستطيع مد يد العون من أجل التسريع في اقتناء لقاحات كورونا حتى يتسنى لهذا الشعب العودة إلى حياته الطبيعية والمساهمة في إعادة عجلة الانتاج للدوران  والخروج من الأزمة الخانقة .

أيمن الوافي