شطحات مراد الهذلي تتكرّر.. فهل هي رقصة "الديك المذبوح" ؟

شطحات مراد الهذلي تتكرّر.. فهل هي رقصة "الديك المذبوح" ؟

 

عندما التحق مراد الهذلي بالنادي الافريقي منذ أربع سنوات هلّل الكثيرون لذلك مثنين على الخصال الكروية لابن الملاسين حتى ان هنالك من وصفه بريفالدو الجديد، غير أن تتالي السنوات كشف أنه لا صلة تجمع بين هذين اللاعبين سوى "اللوك" وشتان كما يقال بين الثرى والثريا وبين القمّة و " القاع " .
الهذلي ورغم تتالي فرص الاسعاف لدى أكثر من مدرب من الكوكي الى البنزرتي فكوستر ثم شوفان وسانشاز وكرول واليعقوبي الا أنه فشل في تثبيت نفسه وتطوير مستواه بل في كل مرة يثبت أنه بارع في اختلاق طرق التمرد وقلة الانضباط والخروج عن النص سلوكيا وهو ما كشف بعد عدة سنوات أنه مجرد لاعب هاو رمت به بعض الظروف عنوة في قلعة اسمها النادي الافريقي..
وبعد فصول متنوعة من قلة الانضباط، فان المدرب الحالي للافريقي قيس اليعقوبي اقتنع بأنه لا طائل من الابقاء على لاعب يعدّ بحقّ "فيروس" يمرر أطيافا من العصيان الى الشبان الصاعدين.. ومع ذلك فان بعض الألسن طفقت تدافع لغايات مجهولة عن هذا الاسم وتسعى لتصويره في شكل الملاك البريء والمظلوم.
المهم ان ردّ الهذلي لم يتأخر كثيرا..وجاء البارحة رديئا كما عهدناه عنه، فقد استغلّ ظهوره بقميص مستقبل قابس في مواجهة الافريقي ليكيل شتائم مخجلة ويندى لها الجبين في احدى المحاولات والتي اقترب خلالها من مدربه السابق على حافة خط التماس وهو ما خلف استياء كبيرا لدى كل من استمعوا الى أبشع المفردات من هذا اللاعب تجاه مدربه السابق..
المشكل ان الهذلي هو من ظلم قميص الافريقي حقيقة بارتدائه طيلة أربع سنوات وليس العكس ومع ذلك لم يكتف "ريفالدو " بهذا الحدّ بل أمضى البارحة رسميا على وثيقة انحطاطه السلوكي وألّب ضده الكثيرين.
الهذلي وعلى حد علمنا لم يقدم مثلا ما أعطاه خالد المليتي للافريقي والذي خرج مظلوما زمن لوشانتر ومع هذا لم ينبس الأخير بأي حرف ولم يأت سلوكا متعجرفا لا في بنزرت ولا حمام الأنف ولا في قابس حيث ينشط الأن..وغيره كثيرون ، فقط ظل الهذلي نشازا بات العديدون يستحون حتى من ذكر محطات عبور هذا الابن الضال من محطة حديقة المرحوم القبايلي والتي نجزم أنها قد تكون فعلا أشّرت على نهاية كروية للاعب بمثل هذه الشطحات الصبيانية واختصّ في التراهن على مقابلات الأحياء وفصول أخرى مخجلة قد لا يفي هذا المجال في "الحصري" حقّها لسردها بكلّ تفاصيلها...
شكري الشيحي 

التعليقات

علِّق