شركة "Meta" تُطلق المرحلة الثانية من برنامج "Meta Boost" في تونس
أعلنت شركة Meta عن إطلاق المرحلة الثانية من برنامج Meta Boost المعروف سابقًا بـ Boost with Facebook، الذي تم إحداثه بهدف تقديم الدعم والمواكبة اللازمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومنحها مهارات محددة فيما يخص مجال التسويق الرقمي، وتمكينها من تطوير حضورها على الإنترنت، وتحسين قدرتها على المنافسة في الاقتصاد الرقمي.
البرنامج تم إطلاقه بشراكة مع مركز ريادة الأعمال والتنمية التنفيذية التونسي، المعروف اختصارا بـCEED، وتهدف المرحلة الثانية إلى مواكبة ودعم ما لا يقل عن 1500 شركة صغيرة وناشئة حاضرة على منصات Meta.
وترتكز هذه الحملة على تحديد مختلف مسارات التعلم إلى جانب تنظيم سلسلة من ورشات العمل مخصصة لمواضيع محددة، كما سيتم في الوقت ذاته تنظيم العديد من الجلسات الفردية سيعمل على تسييرها خبراء مرموقين في التسويق الرقمي، بهدف تكوين ومواكبة ما لا يقل عن 150 شخصا من أصحاب الشركات.
وفي هذا الصدد، قالت جويل عواد، رئيس برامج السياسة لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا لدى ميتا:"لمسنا إقبالا حقيقيا بين المقاولين التونسيين الذين يطمحون بشدة إلى إحداث نظام بيئي للشركات الصغيرة والمتوسطة قائم على أساس رقمي قوي، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للرقمنة والتنويع الاقتصادي. اليوم، وبعد نجاح المرحلة الأولى من هذا البرنامج، سنواصل تزويد الشركات التونسية بكل المهارات والأدوات الرقمية اللازمة التي ستساعدهم على النجاح في سوق يشهد عولمة بشكل متزايد، وسنعمل على تقديم المزيد من التشجيع اللازم للشركات من أجل الانتقال من مرحلة التعافي ما بعد الأزمة المرتبطة بكورونا إلى تحقيق النمو المطلوب، ومساعدتهم على جعل أعمالهم أكثر استقرارًا واستدامة ومرونة في مواجهة تقلبات المستقبل".
وقالت وفاء مخلوف من مركز ريادة الأعمال وتنمية القدرات التنفيذية CEED Tunisie:
لم يعد من الضروري اليوم إثبات أن كونك صاحب مشروع يعني مواجهتك باستمرار لتقلبات بيئة ريادة الأعمال ، وخاصةً منها الدخول في عصر ثوري : هنا نتحدث عن التحول الرقمي. رغم انها واحدة من العوامل الرئيسية للنمو الاقتصادي، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة غالبًا ما تتأثر بهذه التقلبات. بينما عانى الكثير منها من جراء جائحة كورونا والقيود الناتجة عنها ، نجح آخرون في تجاوزها. بإعتبار الرقمنة كأداة للتنمية وفرصة للنهوض بالاقتصاد الوطني ، لم يعد اكتساب المهارات الرقمية إختيارياً ، بل أصبح ضرورة للتكيف مع التغييرات والمضي قدمًا.
وينقسم برنامج "Meta Boost" على مرحلتين رئيسيتين، الأولى تساعد الشركات الراغبة في تعزيز وجودهم عبر الإنترنت من خلال إحداث عرض افتراضي، في حين أن الثانية تستهدف جميع الشركات الراغبة في الانتقال بوجودهم عبر الإنترنت إلى مستويات أعلى، بفضل الأدوات التجارية المتاحة على تطبيق: واتساب، انستغرام وماسنجر.
يستند البرنامج على تنظيم دورات تعليمية افتراضية متاحة باللغتين الفرنسية والعربية.
تم خلال المرحلة الأولى من برنامج "Meta boost" الذي انطلق أكتوبر 2021 تكوين ما يفوق 1000 شركة صغيرة ومتوسطة، كما حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا من حيث المشاركين، حيث أن حوالي ثلاثة أرباع من المستفيدين، ما يُمثل نسبة (74٪) يتواجدون خارج العاصمة، كما أن نصفهم (48٪) سيدات.
ومن بين هؤلاء السيدات، ندى أمامي، حصلت على الشهادة بعد نهاية البرنامج، وهي مالكة شركة Olyfo المتخصصة في إنتاج وتوزيع زيت الزيتون، ذلك أن Meta Boost ساعدتها في تعزيز حضورها الرقمي واعتماد أفضل الممارسات التي تمكنها من زيادة جمهورها عبر الإنترنت، وتحقيق تأثير إيجابي على مبيعاتها.
وصرحت ندى :"علمتني التجربة الكثير، وأتاحت لي فرصة معرفة أنني قادرة على إحداث شركة ذات صيت عالمي. الحقيقة أن البرنامج ساعدني على تبني ممارسات رقمية أكثر ذكاءً من شأنها أن تساعدني في توسيع نطاق رؤيتي على انستغرام وفيسبوك، مع وضعي على قائمة المشترين في تونس وخارجها. "
التعليقات
علِّق