شركة فسفاط قفصة تخفض عدد عمالها إلى الثلث وتدعم البلديات والجيش والفرق الطبيّة

بادرت شركة فسفاط قفصة إلى تفعيل خطط مواجهة فيروس كورونا المستجد بتنفيذ جملة من الإجراءات منها بدء عمليات تعقيم لمقرات العمل ومعداته وتغيير نظام العمل للاقتصار على الحد الأدنى الضروري من العمال وتأمين تنقلهم في إطار نظام الحجر الصحي وحظر الجولان لضمان استمرار الشركة التي تصنف ضمن الصناعات الحيوية.
وبدأت الشركة منذ 5 مارس الماضي بتفعيل منشور المدير الجهوي لطب الشغل مع مصلحة طب الشغل بالمؤسسة. وفي يوم 10 مارس كذلك انطلقت في عملية تزويد مختلف أماكن العمل بالوسائل الواقية من كمامات وقفازات ومواد معقمة ومطهرات وتم تعقيم جميع مراكز العمل وتعليق المعلقات التحسيسية في جميع الإدارات والمصالح وحتى بمقرات الأقاليم الأربعة وهي المظيلة والمتلوي والرديف وأم العرائس . كما تم إحداث فريقين للتعقيم بإدارة السلامة والمحيط بوسائل تعقيم من الحجم الصناعي للوحدات الصناعية (المغاسل والورشات والآليات الثقيلة ومقرات العمل ذات الكثافة العالية) وكان الطرف الاجتماعي حاضرا وموثقا لحملة التعقيم وتنظيم العمل.
وأخيرا وفي يوم 25 من الشهر الجاري تم إقرار مبدأ تقليص عدد الأعوان آليا إلى حدود 30 % وإقرار نظام التداول الأسبوعي لتقليص تجمّع العمال في مكان واحد.
كما بادرت الشركة إلى تدعيم دورها الاجتماعي بتمكين بعض بلديات الحوض المنجمي وبلدية القصر من خلال التكفل بخلاص فواتير بعض الإقتناءات التي تمت لمقاومة تفشي هذا الفيروس. وتم كذلك تمكين الإدارة العامة للصحة الأساسية للجيش الوطني بتونس من 1200 كمامة صنف FFP2 . ويتم حاليا النظر في التكفل بتوفير إقامة في نزل للطاقم الطبي بقفصه المباشر لفيروس كورونا والمجبر في إطار الاحتياطات على الحظر الصحي تفاديا للاختلاط بعائلاتهم . كما تم توفير حافلة صغيرة لتأمين تنقلاتهم من والى المستشفى إلى النزل إذا تم إقراره من طرف خلية الأزمة الجهوية إضافة النظر في إمكانية تزويدهم بكمية من الكمامات صنف FFP2 وتزويد مستشفيات الولاية والمساهمة في المجهود الوطني للتوقي من تفشي هذا الفيروس.
توفيق جلال
التعليقات
علِّق