شخصيات تونسية تعلن تأسيس "المرصد الوطني للدّفاع عن مدنيّة الدولة" لمحاربة " تمكين " الإسلام السياسي من مفاصل الدولة !

شخصيات تونسية تعلن  تأسيس "المرصد الوطني للدّفاع عن مدنيّة الدولة" لمحاربة " تمكين " الإسلام السياسي من مفاصل الدولة !


أعلنت مجموعة من الشخصيات التونسية تضم حقوقيين ومفكرين واساتذة جامعيين ونوابا سابقين وسينمائيين واعلاميين وناشطين في المجتمع المدني عن تأسيس "المرصد الوطني للدّفاع عن مدنيّة الدولة".
وضمت قائمة الموقعين كل من : زهيّة جويرو -الصادق بلعيد-فوزية الشرفي-محمد علي الحلواني-رجاء بوكاف-محمد علولو-أمل عياري-فتحي الجلاصي-سناء غنيمة-نبيلة حمزة-زينب التوجاني-لطيفة حسني-رفيق بوجدارية-عبد اللطيف الفراتي-ابراهيم اللطيف-عبد الكريم الحيزاوي-الفة يوسف-اقبال الغربي-ابراهيم بن صالح-فاطمة المسدي-سلوى قيقة-امين محفوظ-نائلة السليني-حسناء البجاوي-منير الشرفي.
وجاء في البيان التأسيسي للمرصد الممضى من طرف 25 شخصية أن من دوافع بعثه "تواصل الهجوم الشرس على تونس بنية استهداف الدولة المدنية ومؤسساتها واستهداف القوى الوطنية المتمسكة بمدنية الدولة وبدستورها وبتوجهاتها الحداثية والتقدمية وتفاقم مخاطر تمكن الاسلام السياسي من مفاصل الدولة وتعاظم التهديد لمكاسب الجمهورية وانكشاف السعي الحثيث إلى تأسيس دولة دينية بالرغم من الخطاب المزدوج الذي يعلن خلاف ما يُضمر".

وفي ما يلي نص البيان التأسيسي كاملا مصحوبا بقائمة موقعيه:

– نظرا لما تشهده تونس من هجومات شرسة تستهدف الدولة المدنية ومؤسّساتها بقدر ما تستهدف القوى الوطنية المتمسكة بمدنية الدولة وبدستورها وبتوجّهاتها الحداثية التقدمية، ولما لاحظناه من تحوّلات في طريقة التسيير السّياسي تنذر بمخاطر تَمَكُّنِ الإسلام السياسي من مفاصل الدولة وتكشف تأثيره السلبي الخطير في التعليم والمجتمع والثقافة وتعطيله للتحديث السياسي والاجتماعي ممّا يهدّد باستفحال قيم دخيلة على المجتمع التونسي وعلى ثقافته المتجذّرة في الوسطيّة والاعتدال،

-ونظرا لما كرّسته الاختيارات الاقتصادية من تبعيّة سياسيّة لدول أجنبيّة معروفة بمعاداتها للديموقراطية ما انفكت تساهم ماليّا وسياسيّا في دعم التطرّف الديني في بلادنا وفي دول صديقة أخرى وتتدخّل لتخريب مسار التحول الديموقراطي،

– ونظرا لإفراغ مبدأ دولة القانون والمؤسّسات من محتواه بالسّطو الممنهج على مؤسّسات الدولة (الايزي، الهايكا، هيئة الحقيقة والكرامة..) وبتدجين أغلب المؤسّسات الإعلاميّة بشتّى أساليب الترغيب والترهيب.

– ونظرا لإقصاء الكفاءات الوطنية من مواقع السّلطة والقرار بسبب المحاصصات الحزبية ولأغراض فئوية وإيديولوجية معادية للدولة المدنية وللنظام الديمقراطي مقابل حرص قوى الإسلام السياسي على تعيين الأكثر ولاء وتطرّفا فكريّا وإيديولوجيا في المناصب العليا للدولة ، جاعلة من الولاء معيارا وحيدا في التعيينات بدل معيار الكفاءة والوطنية،
– ونظرا لاقتناعنا بأن برامج قوى الإسلام السياسي تناقض تماما النموذج الديمقراطي المدني الذي قامت من أجله الثورة وتهدّد مكاسب الجمهورية وتكشف سعيهم الحثيث إلى تأسيس دولة دينية بالرغم من خطابهم المزدوج الذي يعلن خلاف ما يعملون له.

لهذه الأسباب نعلن أن الحاجة الملحة إلى إطار جديد للعمل من أجل مراقبة الخطوات التي يسعى المتطرفون من خلالها إلى تخريب أسس الدولة المدنية ومن أجل مقاومتها دعتنا إلى الإعلان عن تأسيس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة.

التعليقات

  • Soumis par Leila Kammoun (non vérifié) le 21 ديسمبر, 2019 - 15:04
    Je voudrais bien adhérer à cette association, est- il possible?
  • Soumis par عبدالسلام بوسلامة (non vérifié) le 21 ديسمبر, 2019 - 15:33
    نحن خارج البلاد نتابع بدقة واهتمام شديدين ما يجري في الداخل. هذا جيد ويبشر أن تونس لا زال فيها رجال ونساء وطنيون ولازال هناك أمل لإنقاذها من براثن المتخونجين الارهابيين وسراق مال العام. وندعو خاصة إلى محاربة التطرف في المساجد واستغلالها للدعاية السياسية النهضوية والتطرف الديني. التقية هي من أهم صفات الخوانجية فلا تصدقوهم أبدا ولا تطمئنوا إليهم فهم لن يعتدلوا أبدا حتى وإن تمكنوا من كل مفاصل الدولة إلى أن يحققوا أهدافهم بتحويل تونس إلى تونستان وإيالة عثمانية من جديد.
  • Soumis par Anonyme (non vérifié) le 21 ديسمبر, 2019 - 16:53
    شكرا لبقرات تونس على هذا الاهتمام بمدنية الدولة
  • Soumis par عبدالوهاب خديمي (non vérifié) le 21 ديسمبر, 2019 - 19:15
    المحافظة على مدينة الدولة واجب وطني
  • Soumis par Noureddine zerzeri (non vérifié) le 22 ديسمبر, 2019 - 08:39
    Je partage et je soutiens cette initiative et je suis prêt à y adhérer
  • Soumis par رفيق (non vérifié) le 22 ديسمبر, 2019 - 13:33
    ما رأيكم لو ينتج عن هذا المرصد المدني مرصد آخر مدني مناؤء. فإن كنتم رافضين له لم تكونوا ديموقراطيين. وإن قبلتموه فبذلك تكونوا قد فتحتم على أنفسكم أبوابا لا تستطيعون إغلاقها. الشعب التونسي ثقافته إسلامية. ولا يحب من يدعو لإبعاد هذه الثقافة عن حياته. لا تخافو لا النهضة ولا الكرامة مع تطبيق الشريعة. لم يحن الوقت لذلك....
  • Soumis par الهاشمي خنيسي (non vérifié) le 7 جانفي, 2020 - 01:30
    يكسر مفاصلك إنشاء الله ، حاولو كثيرا من أمثالك ولم يفلحوا ، الشعب التونسي أغلبيته الساحقة مسلم ولن تقدروا على تغيير هويته العربية المسلة ، رب ينتقم منكم و أعوانكم .

علِّق