شتم الصحفيين وأطرد ملتقطي الكرة وآستفزّ الجميع : من يردع الحارس يوسف الطرابلسي ؟

عندما تعرّض حارس مستقبل المرسى يوسف الطرابلسي الى " طريحة نبّاش القبور " من قبل بعض لاعبي الملعب التونسي في الجولة قبل الأخيرة من الموسم الماضي، تعاطف الشارع الرياضي معه بمختلف انتماءاتهم الرياضية ، وهي حادثة استغلها حارس " القناوية " لتلميع صورته ثم الظهور في صورة " الملاك " رغم ما اقترفه من استفزازات وما تفوّه به من شتائم تجاه لاعبي " البقلاوة " في تلك المواجهة المصيرية التي شهدت سقوط فريق باردو الى الرابطة الثانية .
لكن يبدو أن الطرابلسي لم يعتبر من تلك الحادثة ، حيث عمد خلال مباراة الافريقي في اطار نصف نهائي كأس تونس الى ارتكاب عديد التصرفات اللارياضية واللاأخلاقية ، كان بدايتها عندما أمر ملتقطي الكرة بالاختباء واجبارهم على اضاعة الوقت وعدم ارجاع الكرات بسرعة .
ثم واصل " بوفون " المرسى شطحاته من خلال تقمّصه دور " الباندي " مع المصورين الصحفيين ، حيث عمد الى توجيه الشتائم اليهم بمجرد ان أعاد أحد المصورين الكرة اليه ، في حين كان يمنّي النفس بإضاعة بعض الوقت والقيام ببعض الاستفزازات ، كما بلغت به الوقاحة الى شتم والدة احد المصورين أمام مسمع مرأى الحكم المساعد الذي اكتفى بالتنبيه عليه شفاهيا فقط دون ارتكاب العقوبات الإدارية ، واصل " الثور الهائج " هيجانه من خلال استفزاز جماهير الافريقي ولاعبيه ببعض العبارات اللارياضية .
كل هذه التصرفات أثارت استياء المصورين الصحفيين الذي تنقلوا لملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى رغم حرارة الطقس ، ليتفاجأوا "بشبه حارس" يتطاول عليهم دون احترام صاحبة الجلالة ولا لعراقة فريقه رغم ان الاعلاميين الرياضيين في تونس كانوا أول المتضامنين معه بعد الاعتداء عليه بمركب الهادي النيفر وهم من نشروا ووثّقوا حادثة الاعتداء التي ساهمت في ارتفاع شعبيته رغم انه من الحراس المتواضعين فنيّا في البطولة ولم يصل مستواه الى مستوى الحراس العمالقة الذين سبقوه في مستقبل المرسى على غرار الاسطورة قشيش وفرجاني درويش وسفيان خبير والناصر البدوي ، ولولا الصدف والأقدار وخروج جاسم الخلوفي ثم امين بلخوجة لبقي هذا الحارس يتابع مقابلات " القناوية " في المدارج .
وامام تلك التصرفات الصبيانية لا بد لهيئة مستقبل المرسى ان تضرب بعصى من حديد حتى يستفيق الطرابلسي من تخميرته ، كما على الطاقم التحكيمي ان يرفع تقريرا تكميليا الى الجامعة لاتخاذ العقوبات المناسبة تجاه هذا الحارس الذي قد يتسبب في كارثة في إحدى المقابلات القادم لو تواصل السكوت على شطحاته .
علاء الدين الماجري
التعليقات
علِّق