شبهة فساد كبرى في " قمرق الدخان " : 100 علبة سجائر مجانية للأعوان كل شهر خسائرها 22 مليارا

شبهة فساد كبرى في " قمرق الدخان "  : 100 علبة سجائر مجانية للأعوان كل شهر خسائرها  22  مليارا


بينت رئيسة الإدارة الفرعية للتأجير بوكالة التبغ والوقيد أن سعر تكلفة السجائر التونسية يتراوح بين 420 و450 مليما  في حين تباع للعموم بـ3200 مليما .
وفي إطار " الحقائق المفزعة " التي  جاءت في  تقرير التفقد النهائي على التصرف في الوكالة  اتضح وجود جملة من الإخلالات  من بينها تمكين أعوان الوكالة  القارّين أو الوقتيين والمتقاعدين وأعضاء مجلس الإدارة والمديرين العامين ومراقبي  الدولة وبعض إطارات الإدارة العامة للمحاسبة العمومية والاستخلاص المكلفين بتفقد المراكز المحاسبية وقباض المالية المكلفين بالتصرف في منتجات الاختصاص وأمناء المال الجهويين وبعض الأطباء المتعاقد معهم من " مذاقة " شهرية متأتية من منتجات الوكالة دون أي سند قانوني أو ترتيبي باستثناء عرض الترفيع في الكميات المسندة على مصادقة  مجلس الإدارة ودون التقيد بتوصياته السابقة التي أقرت سقفا للكميات التي يمكن إسنادها.
وحسب نفس التقرير فقد وصلت جملة الكميات  التي تم توزيعها من الوكالة خلال الفترة الممتدة من سنة 2013 إلى 2015 إلى ما يقارب عن 10 ملايين علبة تقدر قيمتها الجملية بما يناهز 22 مليون دينار كان بالإمكان أن تجني خزينة الدولة  منها مبلغا لا يقل عن 15 مليون دينار لو روجت  في المسالك العادية للتوزيع.
وقد  بينت رئيسة الإدارة الفرعية للتأجير صباح اليوم الإثنين 8 جوان 2020  أن هذه المنحة تعطى  للأعوان في شكل طوابع للأجر بمعدل 100 علبة سجائر لكل عون شهريا.
وأكدت  تسجيل خسائر بـ22 مليون دينار بسبب هذه المنحة  وأن " المذاقة  " تمنح بسعر الكفلة وليس بسعر البيع للعموم .

 

التعليقات

علِّق