شبح الخوف يخيم على المسار الإنتخابي ...
بقلم : ابراهيم الوسلاتي
شبح الخوف يخيّم على المسار الانتخابي برمته وهو ما عبّرت عنه عديد الأطراف الداعمة لتونس من بينها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا والمنظمات الدولية الى جانب الأطراف السياسية والحقوقية الوطنية التي طالبت بعدم الزج بالقضاء في المعارك السياسية لتصفية الحسابات مع الخصوم في علاقة بسجن المترشح نبيل القروي في السجن بضعة أيام فقط قبل انطلاق الحملة الانتخابية وانتقادها لاستعمال وسائل وإمكانيات الدولة في الحملات الانتخابية وابتزاز لرجال الأعمال وتجاوز لسقف التمويل الذي حدّدته هيئة الانتخابات،
من جهته عبّر رئيس الجمهورية محمد الناصر الذي استقبل منذ بضعة ايام مساعد وزير الخارجية الامريكي عن انشغاله وقلقه إزاء جملة الاخلالات المسجلة إلى حد اليوم وانه دعا الهيئة الى مزيد العمل على فرض احترام قواعد الحملة وضمان تكافئ الفرص أمام كل المترشحين وتطبيق ما ينصّ عليه القانون في هذا المجال.
هذه التخوفات لها ما يبرّرها من ذلك:
1. عدم تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين حيث تمّ اقصاء نبيل القروي المتواجد في السجن وسليم الرياحي المتواجد في الخارج بعد صدور حكم قضائي ضده من المشاركة في المناظرات التلفزية وعدم قدرة هيئة الانتخابات على فرض ذلك وخضوعها للأمر الواقع الذي فرضته بعض الاطراف ومنها الهايكا المنتهية الصلوحية،
2. كثرة التجاوزات و الاخلالات التي بلغت الى حد يوم أمس ألف منها 200 في حق مترشح واحد لم تفصح هيئة الانتخابات عن اسمه لربما خوفا من سطوته،
3. انتداب هيئة الانتخابات لعدد كبير جدا من الأعوان بلغ 60 ألف لتوظيفهم في مكاتب الاقتراع وكملاحظين ولا ندري من هم وما هي المقاييس المعتمدة لانتدابهم،
4. عدم قدرة غالبية المترشحين ومنظمات المجتمع المدني والمراقبين الأجانب على توفير العدد اللازم من الملاحظين خاصة في القرى والأرياف بما قد، وأؤكّد على قد، يفسح المجال امام إمكانية تدليس النتائج في عدد من المكاتب ولو انني استبعد ذلك
5. تداول مواقع تابعة لبعض المترشحين لنتائج استطلاعات رأي مفبركة في محاولة لاستدراج الناخبين والتأثير عليهم ودعوتهم الى ما يسمى بالاقتراع المفيد
6. دعوة بعض الأطراف الى مقاطعة الانتخابات وهي دعوة غير بريئة لأنها قد يستفيد منه مترشح أو اثنين...
ومع ذلك يجب على الناخبين التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع يوم الأحد القادم دون خوف ولا رهبة بعيدا عن الاغراءات لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد.
التعليقات
علِّق