يتردّد مؤخرا في كواليس السياسة عديد الإشاعات حول احتمال وقوع أحداث خطيرة في تونس قبل اجراء الانتخابات البلدية المزمع عقدها يوم 6 ماي القادم ، وذلك بغاية الغاءها ثم تعطيل المسار الديمقراطي في البلاد .
وبالتوازي مع ذلك تعددّت السيناريوهات المرعبة هنا وهناك ،  الى درجة عودة الحديث عن امكانية وقوع اغتيالات سياسية ، خاصة بعد إقدام بعض الاشخاص على اهدار دم القيادي البارز بحركة النهضة لطفي زيتون .
ويقال في الكواليس ان كل هذه السيناريوهات المجنونة ، انتشرت نتيجة تخوّف بعض الدول " الصديقة " و " الشقيقة " من احتمال اكتساح حركة النهضة للإنتخابات البلدية وفوزها بسهولة في ظلّ  انقسام حزب نداء تونس وضعف أحزاب المعارضة .
كل تلك التهديدات  جعلت بعض القيادات " النهضوية " تتمنى عدم فوز الحركة بنسبة كبيرة حتى لا يتواصل تدخل تلك الدول في الشؤون الداخلية لتونس وتشديد الخناق على المهاجرين التونسيين .
وأمام ذلك كلّه ، نتمنى أن تبقى هذه السيناريوهات مجرّد إشاعات ، وان تنجح جميع السلطات في اجراء الانتخابات البلدية في موعدها حتى يتم استكمال المسار الديمقراطي ، ولتبقى التجربة التونسية رغم بعض السلبيات ، انموذجا يحتذى به بين الدول العربية  والافريقية .