فتح مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد أبوابه للعموم ولمبدعي الجهة للمرة الأولى يوم الاثنين 26 أوت 2019  بإشراف وزير الثقافة محمد زين العابدين . و شهد حفل التدشين الذي حضره عدد كبير من الإعلاميين و المثقفين برمجة خاصة بالمناسبة انطلقت بعرض فرجوي احتضنه المركز تلاه  عرض مونودراما "7 من 16 "  من أداء مريم بلقاضي .
و تواصلت العروض مع لوحة راقصة أثثتها مجموعة من شباب المكناسي تحت إشراف " الكوريغراف " أشرف حمودة  إلى جانب معرض فوتوغرافي أشرف عليه الأستاذ صفوان جلول.
و تتواصل أنشطة مركز الفنون الدرامية و الركحية بسيدي بوزيد لموسم الإفتتاح حيث تستعد إدارة المركز لإعداد برمجة ثرية و متنوعة لمهرجان المسرح التونسي في دورته الأولى . و بالتوازي  سيكون الموعد أيضا مع تظاهرة "جيل للفنون " و تعنى التظاهرة بالعروض السينمائية و الموسيقية دعما لمهرجان المسرح التونسي و إرضاء لجل الأذواق  من أجل  استقطاب جمهور من توجهات مختلفة  سيكتشف يوم 9 سبتمبر القادم العرض قبل الأول لأول إنتاج خاص بالمركز بعنوان "قولاب : فيفري 53" نص و إخراج علي عامر . كما سينطلق المركز يوم 1 سبتمبر في إنتاج مشترك"اندرلاند" في نص و إخراج رضا التليلي يجمع بين مركز الفنون الدرامية و "شركة أيا كان " للإنتاج السينمائي ...
ومن جهة أخرى يسعى مركز الفنون الدرامية و الركحية بسيدي بوزيد لإحداث شراكة مع مهرجان الثورة بالجهة  إلى جانب التطلع إلى تأسيس مهرجان دولي للمسرح سنة 2020 وهو ما أكده مدير المركز وائل حاجي الذي قال إن هذا الحلم المتمثل في مركز الفنون الدرامية و الركحية بجهة سيدي بوزيد انطلق منذ 2011 و دخل حيز التنفيذ في 2016 بإلحاح من مسرحي الجهة.
و انطلق المشروع بكلفة قدرت بمليارين و 450 ألف دينار و مازلت الأشغال متواصلة ... ويحتوي الفضاء على ثلاث قاعات تمارين و مسرح جيب و قاعة رقص و ستوديو تسجيل و قاعة كبرى للتمارين و العرض مازلت لم تجهز بعد في انتظار وعد وزير الشؤون الثقافية بالتسريع في إنهائها وتمكينهم من منحة أولية للتسيير حسب مدير المركز. كما سيكون للمركز دور في تكوين الشباب و الأطفال إلى جانب الإنتاج المتواصل   الذي يتطلب بدوره تمويلات ضخمة خاصة  أن مركز الولاية يعاني من الركود الثقافي خاصة المسرحي . لذلك سيكون لمركز الفنون الدرامية و الركحية بسيدي  دور في نشأة مختبرات مسرحية و فضاء لتبادل النقاشات الفكرية إلى جانب خلق خصوصية واختلاف وإثراء المشهد المسرحي في سيدي بوزيد نابع من ثقافة المنطقة خاصة أن المشروع هو حلم تمخض من آمال و طموحات مبدعي الجهة المتمثلة في إشاعة ثقافة المسرح بالمنطقة وخلق نواة جمهور مسرحي جديد.