في خضمّ الأخبار السيّئة أو المحبطة تطالعنا بين الحين والآخر أخبار تبعث حقّا على الامل في أن مستقبل هذه البلاد قد يكون أفضل من حاضرها بكثير إذا أراد  أبناؤها أن يكون الأمر كذلك . وفي هذا الإطار تأتينا من سيدي بوزيد قصّة التلميذة  " أميمة الهرابي"  التي تمكّنت رغم كافة الصعوبات والعراقيل وسوء الحظ من النجاح  أمس  في امتحان البكالوريا بمعدل 12،01 (شعبة علوم طبيعية )  .وقد أهدت نجاحها إلى روح والدها الذي توفي رحمه الله  في حادث مرور قبل  3 أيام فقط من الإمتحانات . وفي نفس الحادث أيضا تلقّت " أميمة  " إصابة على برأسها  اقتضت  أن تقيم مدة في المستشفى.
ورغم كلّ شيء فقد أجرت الفتاة الإمتحان في المستشفى ولكم طبعا أن تتخيّلوا  الظروف النفسية الصعبة التي كانت عليها هناك . وبسبب عزيمتها وإصرارها  تمكنت " أميمة "  من النجاح  الذي بادرت فور سماع الخبر بأهدائه إلى روح والدها الذي أكّدت أنه كان يتمنى أن يقيم لها حفلا كبيرا بمناسبة نجاحها ...