سوسة : يوم دراسي حول مراجعة مثال التهيئة العمرانية ومشاركة فعالة للمساهمين في المشروع

سوسة :  يوم دراسي حول مراجعة مثال التهيئة العمرانية ومشاركة فعالة للمساهمين في المشروع

نظمت بلدية سوسة يوم أمس الثلاثاء 15 جوان 2021  بإشراف من وزارة الجماعات المحلية والبيئة والبرنامج التنمية الحضرية المندمجة  (PDUI ) وكتابة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية  يوما دراسيا حضرته كافة الأطراف المعنية وخصصته للنقاش وإبداء الرأي بخصوص مراجعة مثال التهيئة العمرانية  وتقييم وتشخيص الوضع الحالي لمدينة سوسة.

وقال رئيس بلدية سوسة محمد إقبال خالد  إن الوقت قد حلن لوضع  سياسة جديدة للتخطيط الحضري المستدام. وأكد في هذا الإطار أن البلدية طلبت من كافة الأطراف ( بما في ذلك المواطنين ) إبداء الرأي وتقديم الاقتراحات والملاحظات من أجل تحديد مثال تهيئة جديد يستجيب إلى تطلعات الجميع .

وأوضح رئيس البلدية أنه بالحوار والأفكار يمكن الوصول معا إلى تحقيق ما يصبو إليه المواطنون في سوسة وإن المجلس البلدي ليس فوق النقد ولا يهرب منه طالما أنه نقد يخدم الصالح العام . وأكد أيضا أن  مراجعة مثال التهيئة تطلّب إنجاز دراسات دقيقة ساهم فيها المهندسون والخبراء وكل من لهم صلة بهذه المسألة التي تهمّ كافة سكان سوسة دون استثناء. وقال رئيس البلدية إنه ولأول مرة يتم إعداد تصوّر لمثال تهيئة عمرانية يأخذ في الاعتبار الآثار الاجتماعية والاقتصادية وهذا يهم أكثر من 247 ألف ساكن حاليا من المنتظر أن يصبحوا أكثر من 350 ألفا  في سنة 2030 .

ومن جانبه أوضح المهندس قيس الجنزري مدير المشروع أن فكرة إنجاز مثال تهيئة جديد بنيت على ضرورة الإستفادة من مثال تهيئة 2008 وليس على إلغائه تماما مؤكّدا أن  هناك اليوم العديد من الاشكاليات التي باتت تمنع مواصلة العمل بمثال 2008 . وأوضح الجنزري أن المعاينات أثبتت أنه لا مفرّ من تغيير وإعادة النظر في المثال القديم خصوصا في ظل عدة معطيات باتت تفيد بأن هناك عدم توازن تاما  يشمل مدينة سوسة  التي  أصبحت مقسّمة إلى قسمين : سوسة الشمالية  وسوسة الجنوبية ( العمارات -  المدارس - المرافق ...وغيرها )  وأننا بتنا نجد أغلب المتطلبات والمرافق في " الشمال " بينما لا تكاد هذه المرافق توجد أصلا  في " الجنوب " على غرار منطقة سيدي عبد الحميد التي لا توجد فيها على سبيل المثال مدارس وعدة مرافق أخرى.

وبيّن مدير المشروع أن الضرورة والتطوّر العمراني وتطوّر متطلبات السكان باتت اليوم تفرض العمل على جعل مدينة سوسة " مدينة الربع ساعة " وهذا يعني أنه " انطلاقا من داري يمكن أن أدرس وأن أتداوى وأن استخرج وثائق إدارية ... إلى غير ذلك من الخدمات التي يمكن القيام بها في ربع ساعة ".

وأكّد الجنزري أن المرحلة الأولى لهذا المشروع الضخم انتهت ( التشخيص ) وأن حضور الجهات الفاعلة والمواطنين في هذه الندوة ليس سوى تكملة لعملية التشخيص والاستفادة من كافة الآراء والمقترحات . أما المرحلة الثانية فتتمثّل في المساهمة التامة للمواطن في التشخيص وإبداء الرأي والمقترحات من خلال التواصل المكثّف مع كافة مواطني سوسة حيثما وجدوا وذلك من أجل التوصل إلى إنجاز هذا المشروع تحت غطاء الرضاء التام أو على الأقل رضاء أغلبية المواطنين واقتناعهم به وبجدواه.

جمال المالكي

التعليقات

علِّق