تمكن المنتخب الوطني التونسي مساء أمس الثلاثاء من التأهل إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم قطر 2022 بعد تغلبه بثلاثية مقابل هدف واحد على نظيره الزامبي في إطار الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم بقطر 2022.

وسجل للمنتخب التونسي عيسى العيدوني ومحمد دراغر وعلي معلول ، فيما قلص الفارق لزامبيا ساكالا.

وشهدت المباراة إضاعة وهبي الخزري لضربة جزاء وحصوله على ورقة صفراء بطريقة مجانية وهي الثالثة في رصيده وبالتالي  ستحرمه من مباراة الذهاب للباراج .

شطحات الخزري في مباراة أمس لم تقف عند إهدار ضربة الجزاء أو حصوله على الورقة الصفراء ، بل كاد يتحصل على الحمراء اثر تفننه في الاحتجاج على التحكيم ودخوله في نقاشات وركله للكرة بعد صافرة الحكم لكن من ألطاف الله أن حكم المباراة تغاضى عن تصرفات قائد المنتخب .

وإلى جانب قلة انضباط الخزري رياضيا وسلوكيا  في مباراة أمس ، فقد ظهر على اللاعب قلة انضباط تكتيكي بدليل أنه قضى فترة كبيرة من ردهات المباراة وهو " يتمشّى " على أرضية الميدان ووقوعه أكثر من مرة في التسلل وتباطئه الشديد في العودة خلف المدافعين .

الغريب في الأمر أن المدرب منذر الكبير لم يحرّك ساكنا ولم يعاتب الخزري ، أما رئيس الجامعة وديع الجريئ فقد التزم الصمت ولم يتدخل لإعادته الى رشده وفرض الانضباط في المنتخب ووضع نهاية للتسيّب خاصة أن للاعب سوابق كثيرة في قلة الإنضباط وسبق له التمرد على المدرب السابق لمنتخبنا هنري كاسبرجاك عندما رفض مصافحته وأهانه أمام عدسات الكاميرا .

فمن غير المعقول أن يخوض منتخبنا مباراة هامة من الباراج دون قائد الفريق وركيزة أساسية في قيمة الخزري بسبب تصرّف طائش على طريقة اللاعبين الهوّاة .

كل ما نأمله أن يتدخل مدرب المنتخب ورئيس الجامعة في أقرب الآجال ووضع حد لتلك الصبيانيات حتى لا تتكرر مستقبلا وحتى لا يصبح الخزري لاعب برتبة " باندي " في المنتخب .