سهرة اسثنائية بمهرجان قرطاج : "بان لونكل سول" يذهل جماهير النجمة "أنديلا"

سهرة اسثنائية بمهرجان قرطاج : "بان لونكل سول" يذهل جماهير النجمة  "أنديلا"

 

حققت سهرة الثلاثاء 4 أوت الجاري على ركح المسرح الأثري  بقرطاج  بإمضاء النجمة "إنديلا" والفنان "بان لونكل سول"  ناجاحا جماهيريا وفنيا،  حيث  غص المسرح بالجماهير التي بعثت فيه أجواء حماسية ودبت فيه الحياة بقوة طيلة السهرة.
ولئن كانت المطربة الفرنسية ذات الجذور الجزائرية إنديلا معروفة وكان متوقعا أن تستقطب عددا كبيرا من الجماهير وكان التفاعل الجماهيري معها منتظرا فإن الحضور الركحي للفنان "بان لونكل سول" وأداءه  وشخصيته وأسلوبه في التعامل مع الجماهير الغفيرة مثّل مفاجأة حقيقية ويمكن القول إنه  حقق انجازا كبيرا ليلتها. فقد تمكن من استمالة الجماهير التي تجاوبت معه بوضوح بل أذهلها  وعاشت معه لحظات استثنائية وتفاعلت ورقصت وصفقت له مطولا كما أن "بان لونكل سول" الذي التحم أكثر من مرة مع الجماهير وقفز بخفة على المدارج رفع الكلفة والحواجز وسط ترحيب كبير من الجماهير التي أجابته بالهتافات والتصفيق.
دامت فقرة بان لونكل سول الذي ظهر في الجزء الأول للسهرة والذي كان في قمة حيويته ما يقرب من الساعة والنصف راوح فيها بين موسيقي السول والبلوز والريغي وهي موسيقات ذات جذور إفريقية ومازالت هذه الموسيقات تحتفظ بكامل سحرها وسطوتها على الجماهير.
انطلق بان لونكل سول واسمه الحقيقي "بنجامين ديتارد" أصيل منطقة تور الفرنسية  باقة الأغاني بأغنية  " واي وي كانت ليف توغاذر" تلتها مجموعة أخرى بالإنقليزية كذلك نذكر من بينها " أي فورغات توبي يور لوفر"  ودونت سات مي باك "  مع العلم وأن بان لونكل سول وإن كان فرنسيا فإنه يؤدي بالإنقليزية ويتعامل مع أكبر شركات التسجيل الأمريكية المختصة في السول ميوزيك إلى جانب بعض الأغاني بالفرنسية ومن الأغاني القليلة التي اداها بالفرنسية في قرطاج نذكر " تأخرت كثيرا ". وقد تفاعلت الجماهير بقوة مع أغنية  "ستاي " التي اداها بانن لونكل سول بإتقان رغم أنها اشتهرت بصوت النجمة ريحانة.
وكرم خلال السهرة الفنان "بان بنديراكس" وأدى أغنية " أيت نو سان شاين " وحمل الجماهير إلى السنوات التي عرفت فيها موسيقى السول مجدها أي إلى الستينات من القرن الماضي كما أن مظهر الفنان أو ذلك "اللوك "الرسمي  أحيى في عشاق السول والريغي  والبلوز الحنين إلى العصر الذهبي لهذه الموسيقى الرائعة.
من جهتها أقبلت أنديلا التي سبقتها شهرتها إلى تونس خاصة من خلال فيديو كليب أغنية "الرقصة الأخيرة " واشتهرت كذلك بأغنية "أدور في الفراغ " وسط موجة من التصفيق الحار والهتافات باسمها. أطلت بنفس الصورة التي عرفها بها الجمهور. صورة الفنانة الرقيقة   بثوبها البسيط وبطلتها البعيدة عن كل تعقيد سحرت لب الجمهور منذ البداية عندما صدحت بأغنيتها الشهيرة 'الرقصة الأخيرة " بدون مرافقة موسيقية. صوتها الرقيق وكلامها المليء بكلمات الود للجمهور التونسي حتى إنها قالت أنها قبلت بإقامة حفل في تونس رغم أنها قررت إلغاء كل المواعيد للتفرغ لإعداد ،أعمالها الجديدة كان له مفعول السحر فعلا فهي عندما تتكلم تكاد تهمس وقد أحبها الجمهور لكل هذه الأسباب.
أدت فنانة "الأرأن بي " والنجمة الصاعدة مجموعة من الأغاني من بينها واحدة مؤلفة بالإشتراك مع الفنان الكبير شارل أزنافور بعنوان " لوف ستوري ". أدت كذلك أغنيتها الشهيرة "آس أواس " كما قدمت أغنية فيها مزج بين عدة ألوان موسيقية من بينها اللون الهندي قالت أنه عصارة مجهودها في مسيرتها السابقة . لم تطل فقرتها كثيرا رغم عودتها إلى الركح بعد مغادرته وتقديمها لأغنيتين إضافيتين لكن الجماهير الغفيرة كانت سعيدة ليلتها بالسهرة في جزئيها.
سهرة أخرى ناجحة جماهيريا وعلى المستوى الفني كذلك تحسب لمهرجان قرطاج الدولي في دورته الواحدة والخمسين. 

التعليقات

علِّق