سمير ماجول : تحقيق السيادة الغذائية مسؤولية مشتركة للجميع
أكد رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول لدى إختتامه مساء أمس الأحد 19ماي لأشغال الدورة 14للصالون المتوسطي للفلاحة و الصناعات الغذائية أهمية تظافر جهود كل الأطراف في الإهتمام بالقطاع الفلاحي و بمختلف القضايا المطروحة في المجال من ذلك الأمن الغذائي و المائي وتأثير التحولات المناخية بهدف مزيد التشجيع على الاستثمار في القطاع وتطويره والارتقاء بإنتاجيته والإحاطة بالمهنيين وتحقيق السيادة الغذائية.
و إعتبر ماجول ان الصالون ببلوغه النسخة 14 قد أصبح محطة هامة للقاء المهنيين و الباحثين وكل المعنيين بالشأن الفلاحي وللإطلاع على آخر المستجدات في القطاع ومناقشة القضايا الآنية في إطار الورشات العلمية المختلفة التي اهتمت بالخصوص بالتغيّرات المناخية والمياه والفلاحة البيولوجية وتعصير وسائل الإنتاج وغيرها من مواضيع الساعة .
ويعد قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية مكونا أساسيا في تحقيق السيادة الغذائية والتي تمثل شاغلا كبيرا لكل الدول.
و إن تحقيق السيادة الغذائية والاكتفاء الذاتي قد بات اليوم مسؤولية مشتركة للجميع و كسبه وتوفير المناخ المناسب لتعزيز رقم معاملات التصدير والعمل سويا من أجل النجاح في هذا الرهان الحيوي خاصة أن بعض المنتوجات على غرار التمور وزيت الزيتون والأسماك تحظى بسمعة جيدة في الأسواق العالمية.
و أشار ماجول إلى أن نقص المياه الذي تعاني منه تونس وازدادت حدته في السنوات الأخيرة يتطلب المعالجة الاستراتيجية وتوفير حلول بديلة ومن خلال إحكام التصرف في منظومة الري وحسن إستغلال ثرواتنا المائية واستثمارها بأقصى طرق النجاعة خاصة في المجال الزراعي وحسن استثمار كل الفرص والإمكانيات في مجال المياه سواء السطحية أو الباطنية أو تحلية مياه البحر أو رسكلة المياه المستعملة .
هذا و قد سجلت الدورة الاخيرة للصالون المتوسطي للفلاحة و الصناعات الغذائية بصفاقس مشاركة 120عارض من تونس و الخارج و كانت دولة الجزائر ضيفة شرف الدورة بوفد رفيع المستوى و بجناح فخم.
وتضمن البرنامج العلمي ورشات عمل حول واقع القطاع الفلاحي في تونس و تداعيات التغيرات المناخية و حلول الحد منها و التعاطي معها .
و قد تم تنظيم مسابقات وطنية في الخبز البيولوجي و في أفضل زيت زيتون بيولوجي.
وقد سجل الصالون على امتداد خمسة ايام زيارة أكثر من 5000زائر و مهني بمعدل 1500 زائر يوميا و مشاركة 300فلاح من مختلف ولايات الجمهورية.
وبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 124عارض ومهني من تونس و من دول الجزائر و الامارات و فرنسا و ايطاليا و روسيا و إسبانيا و الاردن و سوريا و تركيا و موريتانيا و السويد .
وستخصص الشركات الحاضرة مختلف أجنحتها لعرض آخر التجهيزات و المعدات في مجال الفلاحة و النقل الفلاحي و التحويل و التخزين و التجميع .
بالإضافة الى عرض مجموعة من المنتوجات الفلاحية و البيولوجية و الصناعات الغذائية و الاعلاف و الأغذية الحيوانية و التكميلية .
و يتضمن البرنامج العلمي للصالون تنظيم مجموعة من الندوات وورشات العمل التي ستناقش في مجملها واقع القطاع الفلاحي في ظل التغيرات المناخية وشح مياه الري .
وسيتم بالمناسبة عرض نتائج دراسة علمية جديدة حول القمح و البذور الأصلية التونسية.
وتقديم أخر نتائج مخاطر إستعمال بعض المبيدات الحشرية في الزراعة.
و سيعقد ممثلي الشركات الحاضرة جملة من اللقاءات الثنائية مع الوفود العربية و الاجنبية المشاركة و تناقش إمكانيات توسيع الشراكات في مجال البحث العلمي وأحدث تقنيات معالجة المياه وتوفير مياه الري بالإضافة الى استراتيجية دعم وفرة الانتاج الفلاحي و تحقيق الامن الغذائي في ظل النقص الحاصل في أهم المنتوجات الغذائية
و تتطلع جمعية معرض صفاقس المنظمة للحدث و مختلف الأطراف الشريكة و في مقدمتها إتحاد الفلاحين و إتحاد الاعراف صفاقس وغيرهما إلى إستقطاب أكثر عدد من المهنيين و الفاعلين و الزوار من كل ولايات الجمهورية و من المنتظر ان يتجاوز عدد زوار الصالون 1500زائر و فلاح و مهني يوميا
التعليقات
علِّق