سلمى اللومي : " السياحة التونسية ستشهد انتعاشة قوية سنة 2019 "

سلمى اللومي : " السياحة التونسية ستشهد انتعاشة قوية سنة 2019 "

 


أكدت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، سلمى اللومي الرقيق أن  اداء القطاع السياحي سيشهد تحسنا واضحا خلال سنة 2019 خاصة وان الحجوزات بالنسبة للموسم السياحي القادم انطلقت منذ زهاء الشهرين مما يعطي اشارة قوية لتحقق الانتعاشة .
وفيما يتعلق باهم المؤشرات السياحية بالنسبة لموسم 2018، لاحظت اللومي، أنّ حوالي 5151663 سائحا زاروا تونس، من غرة جانفي الى 20 اوت 2018، اي بزيادة بنسبة 17،5 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2017.
والى حدود 20 اوت 2018 تطورت العائدات السياحية بنسبة 48،2 بالمائة مقارنة ب2017 لتصل الى قيمة 2323،5 مليون دينار.
وتقدر هذه العائدات بالاورو ب766 مليون اورو (زيادة ب27،5 بالمائة) في حين تطوّرت، باعتماد الدولار، بنسبة 40،3 بالمائة لتبلغ قيمة 921 مليون دولار.

وابرزت الوزيرة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء الاهتمام الكبير بالوجهة التونسية معتبرة أنّه من الضروري تطوير هذه الوجهة والعمل على المستويين المتوسط والبعيد مع احترام البعد البيئي وتطوير الموارد البشرية للقطاع. وافادت ان وزارة السياحة تعمل لتستعيد تونس مكانتها ضمن الاسواق التقليدية وفي نفس الوقت لتطوير اسواق جديدة. اننا نسعى الى تنويع المنتوج السياحي التونسي كما اننا بصدد عقد شراكات مع وكالات الاسفار بغاية تطوير سياحة الاثرياء. اننا نستهدف ايضا السوق الصينية لانها من بين الاسواق الاكبر في العالم وايضا لان السواح الصينيين لا يهتمون بالسياحة الشاطئية وهم مولعون بالثقافة والطبخ والتسوق في تونس.

وبحسب احصاءات ادارة الحدود والاجانب بوزارة الداخلية فان عدد السياح الصينيين، الذين زاروا تونس، زاد بنسبة 50،4 بالمائة ليصل عددهم الى 17636 شخص الى حدود يوم 20 اوت 2018. وتابعت نستهدف، أيضا، الاسوق الخليجية والروسية مشيرة الى ما عرفه توافد السياح الروس على تونس من تطور هام خلال السنتين الاخيرتين. واضافت يعد الروس من بين السواح الاكثر انفاقا وفق دراسة انجزتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية مع الديوان الوطني للسياحة التونسية. فضلا عن ذلك فان الحملة الاتصالية للوزارة ركزت على الفترة، التي تلي الموسم السياحي الصيفي (الموسم الشتوي)، الذي يتميز بعرض مختلف ينطلق مع موفى اكتوبر وبداية نوفمبر من كل سنة. ويعد الزوار من البلدان الاسكندنافية من بين السواح، الذين ينتظر حلولهم بتونس خلال هذه الفترة، اساسا لممارسة رياضة الصولجان.
المؤشرات تؤكد عودة الاسواق التقليدية وعند تحليل المؤشرات بالنسبة لسنة 2018 بينت وزيرة السياحة تاكد عودة الاسواق التقليدية مع توافد 1585905 سائح اوروبي اي بزيادة على مستوى العدد بنسبة 50،5 بالمائة مقارنة بسنة 2017.

ويعود هذا النمو اساسا الى ارتفاع عدد السياح الفرنسيين (37،9 بالمائة) والالمان (61،9 بالمائة) والروس (34،6 بالمائة) ومن بلدان اوروبية اخرى (81،6 بالمائة).

وفيما يتعلق بالاسواق المغاربية اشارت اللومي الى استقبال تونس من غرة جانفي والى غاية 20 اوت 2018 نحو 2432366 سائحا من البلدان المغاربية مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 4،8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2017. ولم يشهد عدد السياح الجزائرين سوى زيادة طفيفة لم تتجاوز 1،5 بالمائة تبعا للاحتفال بعيد الاضحى. 00وعرفت منطقة جربة جرجيس اكبر عدد من الليالي المقضاة (4،04 مليون ليلة) تبعتها سوسة (2،92 مليون ليلة).

وعرفت عدد الليالي المقضاة للسياح من التونسيين خلال الفترة ذاتها في 2018 تراجعا بنسبة 6،2 بالمائة لتصل الى 3،5 مليون ليلة.
وذكرت اللومي ان عدد الليالي، التي قضاها التونسيون بالنزل خلال سنة 2010 (سنة مرجعية) كانت في حدود 2،172 مليون ليلة.
مشروع مراجعة تصنيف النزل يتم اصداره موفى 2018 وبحسب وزارة السياحة والصناعات التقليدية فان عمليات المراقبة لأقلمة النزل التونسية مع المواصفات الدنيا، التي اقرها الديوان الوطني للسياحة التونسية منذ 2005 لم تدخل حيز التطبيق سوى سنة 2007.

واوضحت اللومي ان عدد الملفات التي تمت معالجتها من قبل اللجنة المخصصة بالديوان الوطني للسياحة التونسية بلغت الى موفى جويلية 2018 حوالي 676 نزلا. وافضت عمليات المراقبة الى اعادة تصنيف (نحو النزول) 194 وحدة فندقية في حين حافظت 377 وحدة على التصنيف ذاته. وتمكنت 55 وحدة من تحسين تصنيفها مقابل حرمان 50 وحدة من التصنيف السياحي.

واعلنت اللومي أيضا عن مشروع جديد لمراجعة نظام تصنيف النزل السياحية حسب اصناف المؤسسات السياحية سيتم نشره موفى ديسمبر 2018 بهدف دفع الجودة وخدمات القطاع السياحي. ويتعلق الامر بمشروع يهدف الى مطابقة المواصفات مع معايير التصنيف الدولية واضفاء مزيدا من المصداقية على عملية تصنيف المؤسسات السياحية. كما يرمي المشروع الى ملاءمة المنتجات والخدمات السياحية مع التصنيف الممنوح والاخذ بعين الاعتبار انتظارات الحرفاء.

واكدت وزيرة السياحة ان المشاورات الاولى، للمصادقة على مشروع مراجعة تصنيف النزل السياحية بحسب الصنف المؤسسات السياحية، مع المهنيين من القطاع السياحي وممثلي وزارات البيئة والثقافة ستنطلق بداية سبتمبر 2018.

التعليقات

علِّق