يبدو أن عدوى الإعتداء على الممتلكات العمومية والبناءات الفوضوية انتقلت من الأحياء الشعبية الى الأحياء الراقية كما تظهره الصورة .
ولئن يتحدّى بعض سكان الأحياء الشعبية الدولة " بالبلطجة " والتهديدات اليومية بحرق أنفسهم احتجاجا على هدم كشك او لافتة محل او بناء منزل بطريقة فوضوية ، فإن عدد اخر يستمدون تحدّيهم للدولة من نفوذهم السياسي او الرياضي او مكانتهم في عالم الاقتصاد .
وفي هذا السياق عبّر عد من متساكني مدينة " قمرت " للحصري عن استيائهم من تصرفات أحد المتساكنين في منطقتهم ، حيث خرق هذا الجار القانون ولم يحترم قانون المحافظة على جمالية المدن من خلال الترفيع في جدار منزله بطريقة مخالفة للقانون - وفق رأيهم - كما تسببت في تشويه حيّهم وحجب المناظر الطبيعية للبحر والاشجار عن منازلهم .
وذكر الجيران ان جارهم  اشترى قطعة ارض بقمرت وقام ببناء فيلا قبالة البحر ثم تشييد  جدار يشبه جدار برلين وهو على شاكلة الجدران التي تمنع المهاجرين غير الشرعيين بالالتحاق بالدول الاوروبية وذلك دون ان يتحدث اليهم . وقال نفس شهود العيان ان هذه الفيلا على ملك  لرجل الاعمال ورئيس النادي الصفاقسي لطفي عبد الناظر وقد قاموا بمقاضاته وتقديم شكايات للبلدية لوضع حد لتلك التجاوزات الى جانب اتهامه بالاستيلاء على امتار اخرى من الاراضي ومأوى السيارات لتوسعة حديقته - وفق تعبيرهم - .
من جهتنا حاولنا عديد المرات  الاتصال بالسيد لطفي عبد الناظر لمعرفة موقفه من تلك الاتهامات لكن تعذر الحصول عليه .

محمد ياسين .م