قال الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير إن "ما يحدث للأمين العام للحزب عصام الشابي الموقوف في ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة الداخلي" يندرج في إطار سياسة التنكيل والتشفي التي تعتمدها المنظومة الحاكمة ضد خصومها السياسيين".

وأكد الصغير، في تصريح ل "الحصري" اليوم الأربعاء، أن "عصام الشابي تعرض بالفعل إلى حادثة سقوط أثناء نقله أمس إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب مع باقي المتهمين في هذه القضية".

وأوضح الصغير أن الحادثة تتمثل في "أن السيارة التي نقلت الموقوفين من السجن المدني بالمرناقية إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب كانت تسير بسرعة كبيرة لتقطع عليها الطريق سيارة أخرى مما اضطر السائق إلى استخدام "الفرملة الجافة" بشكل فجئي وهو ما تسبب في سقوط الشابي وشعور بالغثيان لكل من الموقوفين جوهر بن مبارك وخيام التركي".

وأضاف أن "سائق السيارة نفسه روى لأعضاء هيئة الدفاع عن الموقوفين حيثيات هذه الحادثة".

 وفي سياق متصل، اعتبر الصغير أن "إيقاف عصام الشابي ومن معه في هذه القضية هو إيقاف ظالم"، مطالبا بغلق هذا الملف وإطلاق سراح الشابي وباقي الموقوفين.

وشدد وسام الصغير على أن "ما يحدث في هذا الملف غير منطقي"، متسائلا بقوله: "كيف يمكن سجن متهمين والإفراج عن آخرين فيما يتم التحقيق مع متهمين آخرين بحالة سراح والحال أن التهم الموجهة لهم واحدة وفي الملف ذاته"، وفق تعبيره.

 وندد الحزب الجمهوري، في بيان رسمي، بحادثة "تعرض أمينه العام عصام الشابي للسقوط في سيارة نقل المساجين، مما تسبب له في إصابة خطيرة على مستوى الظهر استوجبت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى المنجي سليم على متن سيارة الحماية المدنية".

وحمل الجمهوري الرئيس "قيس سعيد وأعوانه أمام الرأي العام الوطني والدولي ما لحق بأمينه العام وبرفاقه المعتقلين من تنكيل وظلم وسلب للحرية لمدة 6 أشهر بما تحمله من معاناة نفسية وضرر جسدي"، "محتفظا بحقه في ملاحقته أمام القانون".

وطالب البيان "السلطة القضائية بتحرير قرارها من قبضة الاستبداد والوصاية، والإفراج الفوري على المعتقلين دون دليل أو سند قانوني وإغلاق الملف نهائيا".

في المقابل، أفاد الناطق الرسمي للهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي بأن "إدارة سجن المرناقية نقلت أمس عصام الشابي الموقوف في قضية "التآمر على أمن الدولة" بواسطة "سيارة عادية" لنقل المساجين إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أين اشتكى لدى وصوله من أوجاع على مستوى الظهر فتم نقله، إثر استكمال الإجراءات القضائية، إلى مستشفى المنجي سليم لتلقي الفحوصات والكشوفات الطبية اللازمة قبل إرجاعه إلى السجن".

ووصف الكوكي، في تصريح إعلامي اليوم، أن "ما ذكر بشأن أحد الموقوفين ب "المغالطات"، في إشارة إلى ما تم تداوله حول تعرض عصام الشابي إلى "السقوط في سيارة نقل المساجين"، وفق تعبيره.

وجدير بالذكر أن عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين في هذه القضية إسلام حمزة كانت قد أفادت في تصريح سابق ل "الحصري"، بأن عصام الشابي تعرض إلى "حادثة سقوط أثناء نقله من سجن المرناقية إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أين تم إعلامه وباقي المتهمين بقرار التمديد في فترة إيقافهم لمدة أربعة أشهر.

سنيا البرينصي