سفير الصين بتونس يقدّم أبرز مخرجات زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين

سفير الصين بتونس يقدّم أبرز مخرجات زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين

قال سفير الصين بتونس، وان لي،خلال ندوة صحفية، مساء امس الخميس، للاحاطة بزيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيد للصين وحضوره للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي  إن "تنوع شركاء تونس يسر الصين حتى تحقق تونس التميز التنموي".

مضيفا  أن قيادتي الصين وتونس لديهما رغبة قوية لتعزيز التعاون بين البلدين ، قائلا " أعتقد انه سيتم ترجمة ذلك على جميع المجالات".

 وقدّم سفير الصين بتونس "وان لي"  أبرز مخرجات زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الصين ملخصا اياها في ثلاث نقاط أساسية، تتمثل الأولى في تعزيز الثقة السياسية بين البلدين والثانية في تعزيز التعاون العملي بينهما والثالث فهي بناء علاقات صينية عربية في اتجاه دعم تعددية الأقطاب وبلورة عولمة أكثر عدالة وتسامحا.

 وبيّن السفير الصيني أن القيادة الصينية أبدت دعمها لاكتشاف تونس لطريق صحيح يتماشى وخصوصيتها، في اطار العمل على تنمية البلاد وتحقيق ازدهارها وتطورها على كل المجالات، وأن الجانب التونسي أكد دعمه لوحدة الصين وجهودها في الدفاع عن مصالحها الجوهرية.

 وأضاف السفير أن البلدين وافقا على دفع الحوكمة العالمية الى اتجاه أكثر انصافا وعدالة، مشيرا الى أن القيادة الصينية أكدت أنه على دول الجنوب أن تعمل معا لدعم التعددية الحقيقية وتعددية الأقطاب وبلورة عولمة أكثر عدالة وتسامحا .

 

وبيّن السفير أن قيادة البلدين وافقا على تعزيز التعاون العملي بين البلدين، وأبرز تأكيد الرئيس الصيني خلال المشاورات مع الرئيس قيس سعيد، أن بلده على استعداد للعمل مع الجانب التونسي لارساء استراتيجية بين الجانبين، ودعمها في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة والتنمية الخضراء والفلاحة، لتحقيق أكثر النتائج الممكنة ووضع حزام طريق بين البلدين.

 وأفاد بأن الجانب الصيني رحب باستيراد كثير من المنتجات المتميزة من تونس، ويحرص على تعزيز التعاون على مستوى التعليم والسياحة.

 وأوضح أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أكد أن تونس تنتظر مزيدا من الدعم من الجانب الصيني في اطار التنمية الوطنية والصحة والنقل والتعليم والفلاحة للارتقاء بمستوى العلاقات الى مستوى جديد .

 وأشار إلى أن الصين على استعداد للعمل مع تونس لبناء منتدى التعاون الصيني العربي والافريقي الصيني لدفع العلاقات وبناء مستقبل مشترك افريقي صيني بمستوى عال.

 وأعلن أن الصين ستنظم في سبتمبر المقبل ندوة جديدة للقمة الافريقية الصينية وقد قدمت القيادة الصينية دعوة للقيادة التونسية للحضور في هذه الندوة.

وتجدر الإشارة إلى أن  زيارة سعيّد إلى الصين تمخض عنها إبرام عديد الاتفاقيات بين تونس والصين حيث تم توقيع اتفاقية تهم التعاون الإقتصادي والفني تتضمن منح هبة صينية لتونس تقدر بحوالي 100 مليون دينار (200 مليون يوان صيني) لتنفيذ مشاريع كبرى وتمويلها في تونس،على غرار تمويل المدينة الصحية بالقيروان  عبر مراحل ومركز الأورام السراطانية بقابس وإعادة تهيئة ملعب المنزه.. إضافة إلى تنفيذ مشاريع في مجال النقل العمومي تتمثل في انجاز الطرقات السريعة، والجسور وربط مطار تونس قرطاج بمطار النفيضة، وتوفير القطارات السريعة والحافلات..

 وبيّن أن الرئيس قيس سعيد أكد استعداد تونس للعمل مع الجانب الصيني لتعزيز التنسيق والتعاون بهدف رفض الهيمنة والمواجهة بين الأطراف الأمر الذي يبني عالما أكثر مساواة ولتحقيق المساواة والحرية الحقيقية والسلام المشترك والامن والرخاء.

 واعتبر أن اعلان الرئيسين اقامة علاقة شراكة استراتيجية بين البلدين هي أهم المخرجات لزيارة الدولة التي أداها سعيد لبيكين، وستكون دليلا مهما لتطوير العلاقات بين الطرفين لفترات طويلة. 

وأشار الى أنه تم التوقيع على سبع اتفاقيات بين البلدين، شملت جوانب اقتصادية وفنية واعلامية، مؤكدا أن ضيق الوقت، سبب عدم التوقيع على اتفاقيات يتم العمل على تحضيرها، ومنها اقامة مركز للبحوث حول مرض السرطان في قابس.

 وأفاد السفير الصيني بأن الجانب الصيني يرحب بالدول العربية لاصدار "سندات باندا"، وهذا سيساعد تونس على ايجاد طريق جديد للاستثمار، مبينا أن الجانب الصيني سيعمل على دعم تنفيذ مشاريع التعاون الانمائي مع الدول العربية بقيمة 3 مليار يوان أي 400 مليون دولار تقريبا. 

ومن جانب اخر، شدد السفير الصيني على أن بلاده لا تسعى الى تعويض طرف ما في تونس أو افريقيا، وانما تبني علاقات صادقة بين الجانبين ولمصلحة الجانبين ومن أجل الكسب المشترك وليس لمواجهة طرف اخر. 

وعن التجربة الصينية، قال السفير لي "إنها بينت أن طريق التنمية والازدهار ليس طريقا واحد ، فلكل دولة خصوصياتها ويجب أن تبحث عن حلولها الخاصة ولا يمكن أن تكون الطريق وحيدة للوصول للأهداف بشكل مستمر".

 وأوضح أن الصين مستعدة لوضع خبرائها في مجال التنمية على ذمة الدول النامية بما فيها تونس.  وتحدث عن وجود تحديات بخصوص تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين تونس والصين ، نتاج عوامل خارجية وأخرى داخلية بالنسبة للبلدين.

 

 

التعليقات

علِّق