انتقد سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس " ماركوس كورنارو "  في تغريدة نُشرت أمس   موقف تونس من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال السفير في هذا السياق : " آمل أن يعكس هذا أيضًا الروح في تونس: البقاء على الحياد بين المعتدي والضحية هو موقف ! ".

ويذكر أن وزارة الخارجية أصدرت بيانا صحفيا يوم الجمعة الماضي أعلنت فيه موقفها الرسمي من الحرب في أوكرانيا حيث دعت إلى تغليب الحوار من أجل حلّ المشاكل.

هذا السفير ( وغيره طبعا كثيرون ) يسمح لنفسه بانتقاد الموقف التونسي الذي يهم الدولة التونسية بالأساس لم نسمع له صوتا يرفع عندما يتعلّق الأمر بالجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين منذ عشرات العقود والسنين .

وفي الحقيقة فقد أثبتت هذه الحرب مرة أخرى  أن مواقف الغرب من القضايا الكونية تختلف وتتلوّن حسب المصالح والتحالفات. فإذا تعلّق الأمر ببلد غربي يطالبك الجميع بأن تتبنّى مواقفهم وأن تنحاز إلى طرف دون آخر.  أما إذا تعلّق الأمر ببلد عربي أو مسلم أو ضعيف أو مستضعف فإن ألسنتهم تخرس وأصواتهم تختفي فيكتفون بالصمت إذا لم يكن أغلبهم طبعا مصطفّا وداعما للكيان الصهيوني الغاصب.

ج - م