سفاسف الأمور في قميصي السليتي والعيدوني!!

سفاسف الأمور في قميصي السليتي والعيدوني!!

 

بقلم: فتحي التليلي

 

الحرية كل لايتجزأ وهي مباحة ومطلوبة وحق الفرد طالما لا تمس بحرية الاخرين .
والحقوقيون والأحرار في العالم يدافعون عن حرية اللباس مثلما يدافعون عن الحق في التعبير .
لكننا في تونس لانزال مع الأسف لم نفهم معنى الحرية والاطار الذي تمارس فيه فحدود حريتك الشخصية تتقلص كثيرا وبالضرورة عندما تختلط بالمجموعة . وما يحق للواحد منا أن يلبسه أو يقوم به منفردا لايمكنه فعله في اطار العمل أو في المجموعة.
وكذلك "المحاسبة" و"النقد"وجب أن يتم على هذا الأساس.أما محاولة البعض اسقاط الفردي على الجماعي فهذا تطرف ومغالاة وعدم فهم للحرية.
الزوبعة التي في الفنجان التي أثيرت حول ارتداء اللاعبين نعيم السليتي وعيسى العيدوني قميصا في الطائرة التي كان يركبانها للالتحاق بالمنتخب الوطني تدل على حجم الفراغ الفكري لدى من اتهموهم بالتطرف وباعتناق الفكر السلفي.
هؤلاء لم ينتبهوا أولايريدون أن ينتبهوا لاراتداء رونالدو وغيره من النجوم المحترفين بالخليج خاصة القميص الأفغاني. ومن يربط اراتداؤه بالارهاب والتطرف فهو جاهل ويصطاد في المياه العكرة التي ينهل منها تفكيره المريض.
اليوم من العيب أن نهتم بهذه السفاسف ونضيع الوقت في محاججة هؤلاء الحمقى فلدينا ما يشغلنا من أولويات مجتمعية هي التي تستحق التحليل والناس وايجاد الحلول

التعليقات

علِّق