سامية عبّو و عبير موسي وجهان لعملة واحدة !!
المشهد البرلماني التونسي مرذّل منذ أولى جلساته و من المنتظر ان يتواصل مسلسل الترذيل هذا لنهاية عهدته هذا إن لم يقع حلّه قبل ذلك.
و عناصر الترذيل في البرلمان كثيرة أهمها الكتل المتنافرة و المتصارعة و التي لا يمكنها حل نزاع فما بالك بوضع مصير البلد بين أيديها.
كما أن من عناصر الترذيل و أشدها هو صراع الديكة بين نواب بعينهم سئمهم الشعب التونسي بسبب كثرة تهريجهم و تمثيلهم و تمييعهم لأقدس مؤسسات الدولة.
من هؤلاء نذكر على سبيل المثال لا الحصر عبير موسي و سيف مخلوف وجماعته و المنجي الرحوي و النائبة جميلة الكسيكسي و سامية عبّو .
وهنا سأتوقف قليلا حول هذه النائبة التي تنزع جبة الثورية و تلبسها بحسب هواها و بحسب علاقتها بالحكومة. و الأدلة على ذلك كثيرة سنذكر أخرها حيث تحولت عبو من "ثورية" جدا و محاربة للفساد في الفترة النيابية 2014و 2019 حينما لم تكن ممثلة هي أو حزبها في الحكومة إلى حمل وديع جدا في هذه الفترة النيابية و خاصة خلال حكومة الياس الفخفاخ التي كان حزبها وزوجها مشاركان فيها .حيث لم نسمع لها صوت ناقد و تحولت النهضة التي تناصبها العداء اليوم إلى شريك في الحكم .و لم نسجل لها كلمة واحدة تنقد فيها الحكومة .
ومنذ سقوط حكومة الفخفاخ و خروج زوجها من الوزارة لبست عبو من جديد جبة الثورية و بدأت في الصراخ و التهريج في المجلس و كأنها تنافس عبير موسي في ذلك.
بل إنها تفوقت عنها حينما انحدر خطابها ليشمل "الصك" و الحمير و البغال وهو أمر مرفوض من نائبة تعد قدوة لناخبيها و لعموم التونسيين مهما كان الشخص الذي نوجه له هذا الخطاب .. حتى إن كان يستحقه.
وتحولت عبو إلى عنصر معطّل للمجلس شأنها شأن الذين اشرنا إليهم و نسينا بعضهم بل فقد تعمدت مؤخرا إلى ترديد شعارات شعبوية ليس مكانها قبة البرلمان من قبيل "بياعين بلادنا ...." .
الواضح و بإجماع عدد من الملاحظين أن السيدة عبو تخوض منافسة شرسة مع عبير موسي حول التهريج و تمييع العمل البرلماني بل إنهما وجهان لعملة واحدة أساءتا من حيث لا تدريان للمرأة و خاصة السياسية التونسية.
ريم بالخذيري
سويسرا
التعليقات
علِّق