سابقة في القضاء الفرنسي...انتصاب محكمة بالمطار لاستجواب 300هندي قد يكونوا ضحايا اتجار بالبشر
بقلم ريم بالخذيري
لاتزال حادثة احتجاز طائرة ركاب لاتحمل أي علامة وعلى متنها 300شخص هندي تثير الجدل و تسيل الحبر في فرنسا منذ الخميس الفارط تاريخ احتجازها بمطار مطار فاتري الصغيرالذي يبعد عن باريس 150كلم وهو ما عدّ تصرّفا مريبا استدعى التحقيق و الاحتجاز .
وأمام القضاء يومين فقط لاستجواب هذا العدد الكبير في سابقة في القضاء الفرنسي.وقد انتصبت محكمة داخل المطار بالإضافة الى تحويل قاعات الانتظار فيه الى إقامة مؤقتة للعائلات و الركاب .
كما أن القانون الفرنسي لايجيز للقضاء تمديد هذه المدة ثمانية أيام على الأكثر في مرحلة أولى ثم ثمانية أيام أخرى بشكل استثنائي. وقد تصل هذه المهلة إلى 26 يوما كحد أقصى.غير أنّ الانتهاء من التحقيقات و الرغبة في كشف الحقيقة وراء هذه الرحلة المجهولة إضافة الى ضرورة اخلاء المطار يحتّم الحسم السريع في هذه الملف الخطير.
أنيك براون المدعية العامة في شالون أون شامباني، صرحت مساء اليوم لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الهدف هو أن نكون قادرين على رؤية الجميع". وهذه العملية الواسعة النطاق عشية عيد الميلاد والتي تشمل محامين وموظفين في القضاء ومترجمين، أصبحت إلزامية بموجب القانون الفرنسي.
ومعلوم أنه في هذا النوع من القضايا، لا تستطيع شرطة الحدود إبقاء أجنبي في منطقة الانتظار لأكثر من أربعة أيام.
وما أثار الريبة هو وجهة الطائرة التي كانت تقوم برحلة من دبي إلى ماناغوا عاصمة نيكاراغوا.ومن بين الركاب عائلات و قصّر وتعلل طاقم الطائرة بوجود خلل تقني يحتّم التوقف بباريس يتيح القانون فيها التحقق من مثل هذه الجرائم خاصة مع ورود بلاغ من مجهول يفيد بأن الركاب قد "يصبحون ضحايا لاتجار بالبشر.
الترجيحات الحالية تفيد بأن هؤلاء الهنود هم عمال في الإمارات خططوا ربما للتوجه إلى أمريكا الوسطى لمحاولة دخول الولايات المتحدة وكندا بطريقة غير قانونية. وربمّا كانوا ضحية سماسرة اتجار بالبشر أوهمومه بالجتة الموعودة في الولايات المتحدة ليفعلوا بهم ما يريدون بعد ذلك.
التحقيق الذي تجريه السلطات الفرنسية المختصة في مكافحة الجريمة المنظمة إلى "التأكد مما إذا كانت هناك عناصر تدعم شبهة الاتجار بالبشر من قبل عصابة منظمة"، بحسب النيابة العامة.
وخضع الطاقم العامل في هذه الرحلة للاستجواب وسمح لهم بالعودة إلى الديار إذا ما رغبوا في ذلك، وفق ما قالت ليليانا باكايوكو محامية شركة الطيران.
والشيء المريب أكثر أن الشركة "ليجند إيرلاينز المالكة للطائرة لم تسيّر سوى بضع رحلات على هذا الخط .
هي قضية نهاية العام بامتياز وقد تفجّر ورائها قضايا أخرى في علاقة بالاتجار بالبشر و استغلال العمال خاصة وأن الوجهة القادمة منها الطائرة لها ملف أسود في هذا الاطار .كما أن الهنود هم أكثر العمال ضحايا الاستغلال و الأكثر تعرضا للاتجار بالبشر.
التعليقات
علِّق