سؤال حائر في الإفريقي : متى ينتبه الكوكي إلى أنه يجرّ بن مصطفي نحو النهاية ؟

 سؤال حائر في الإفريقي : متى ينتبه الكوكي إلى أنه يجرّ بن مصطفي نحو النهاية ؟

 

لاحظ الكثير من متابعي كرة القدم في تونس وأحباء النادي الإفريقي بالخصوص أن الحارس فاروق بن مصطفى فقد الكثير من مؤهلاته وتركيزه وما فتئ  يرتكب أخطاء فظيعة كلّفت فريقه الكثير وآخرها خطأ اليوم الذي كاد يكلّفه مستقبله المروي كلّه من خلال تلك اللقطة التي حصلت في آخر لحظات لقاء النادي الإفريقي ومستقبل المرسى عندما رافق الكرة كي تخرج من الملعب فإذا بمهاجم المرسى يفتكّها منه وكاد يسجّل بها هدفا تاريخيا كان سيقضي لا محالة  على بن مصطفى .
وفي تفسيره لتراجع مردود بن مصطفى وقلة تركيزه قال المدرب نبيل الكوكي إن ذلك يعود إلى تأثره الشديد بمرض والدته . ولئن كان هذا السبب معقولا لأن بن مصطفي ليس سوى بشر مثلنا في النهاية فإن ما يعيبه البعض على الكوكي أنه لم يقدر على حماية حارسه وإصراره على تعريضه إلى أخطاء أخرى محتملة قد تكلّفه مستقبله في الإفريقي على الأقل . ففي مثل هذه الحالات يكون على المدرب أن يمنح لاعبه فرصة للراحة والتأمل واسترجاع الثقة في نفسه . وقد حدث هذا مع أكبر حراس المرمى في تونس والخارج عندما مروا بفترات صعبة وفقدوا التركيز وتراجع عطاؤهم  فوجدوا في مدربيهم خير سند للعودة من جديد .
ومعنى هذا أنه كان على المدرب الكوكي أن يمنح بن مصطفى فرصة الجلوس على دكّة الإحتياط فيرى ويلاحظ أداء زميله ويستخلص ما يجب استخلاصه من دروس وعبر ... وعندما يعود يكون قد تخلّص من كافة الضغوطات والمعوقات فيتحسّن مردوده وينفع نفسه وزملاءه . أما إذا واصل الكوكي على هذا المنهج فقد تكون العواقب صعبة خاصة على بن مصطفى الذي لا يشك أحد في سعة مؤهلاته عندما يكون في أحسن الحالات من الناحية الذهنية .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق